وكالة الصحافة اليمنية: متابعات
تساءل الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله ـ إذا كانت العروبة اليوم لا تحرك ساكنا جراء تدمير دول وانتهاك المحرمات واستباحتها بهذا المعنى.. عن أي عروبة تريدون أن تدعونا اليها؟، هل هي بالخضوع والتبعية للاستكبار وخوض معاركها بالنيابة وهل هي بالتخلي عن فلسطين وشعبها وعن المقدسات؟.
وقال نصر الله في كلمته أمام المهرجان الانتخابي “صوتي وفاء للوعد” في ساحة عاشوراء في الضاحية الجنوبية لبيروت :”إذا كانت العروبة تعني من يحملون القضايا الأمة والشعوب العربية وآمالهم وهمومهم في الحرية والاستقلال وعدم التبعية والخضوع للمحتلين والمستكبرين وفي الشرف والشهامة والهمة وعدم الخضوع والقبول بالذل فنحن مع الحفاظ على هذه العروبة”.
مؤكدا بأن المنطقة العربية تعيش حالة من القلق نتيجة العدوان الاسرائيلي السافر والفاضح على قاعدة مطار التيفور في ريف حمص، لافتا إلى ان الكياني الإسرائيلي تعمد بالقتل وليس له سابقة منذ 7 سنوات أن تقوم “إسرائيل” باستهداف بعض من قوات الحرس الثوري الاسلامي وقتلهم عمدا، والمسؤولون الايرانيون هم الذين سيقررون ماذا سيفعلون ولست في مكان ان أتحدث باسمهم.
مبينا هل من العروبة في ايجاد نسخة مظلمة عن الاسلام وشن حرب على اليمن وتدمير العراق وسوريا ولبنان؟، لافتا أن ليست هذه عروبة بيروت التي كانت تحمل القضايا العربية وعنوانها الحقيقي واحتضان القضية الفلسطينية وعنوان المقاومة والرصاصات الأولى للمقاومة اللبنانية التي انطلقت في شوارع بيروت.
وهاجم السيد حسن نصر الله إدارة الرئيس الأمريكي ” ترامب” والنظام السعودي قائلا:” قبل اشهر عندما ذهب ترامب الى السعودية كان يفتخر بأنه حصل على مليارات الدولارات وكذلك عندما استقبل ولي العهد السعودي قال له سنبيعكم اسلحة وسنأخذ الاموال منكم وغيرها من الامثلة”، مشيرا إلى إن “ترامب” يتعاطى بأن القوات الأميركية هم من المرتزقة، واصفا الرئيس الأمريكي بـ” الرئيس المأزوم يعاني ويخشى التحقيقات التي ستقام بحقه” منوها أنه بوجود مثل هذا الرئيس والادارة الاميركية من حق العالم كله أن يقلق.
وأشار السيد نصر الله للأمريكيين رصيد كبير من الهزائم، بينما نحن لدينا رصيد كبير من الانتصارات، وهم لديهم الأطماع للمال، ونحن قدمنا الأرواح من أجل الحفاظ على الكرامة.
مضيفا بأن الإدارة الاميركية تدرك جيدا أن الحرب على المنطقة لن تكون مع أنظمة وجيوش، بقدر ما ستكون مع شعوب المنطقة وفي كل المعارك التي خاضتها أميركا مع الجيوش كانت تنتصر أو تهزم، و لكن في كل المعارك التي خاضتها مع الشعوب كانت تهزم وكانت الجيوش الاميركية تخرج مهزومة من أي بلد تفكر بالاعتداء عليه.