الخليج //وكالة الصحافة اليمنية/
يبدو أن المملكة العربية السعودية بقيادة حاكمها الفعلي محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، ستعيش أياما صعبة في ظل حكم الرئيس جو بايدن. بسبب ملفها الحقوقي سيء السمعة وذلك على خلاف أيام ترامب الحليف القوي لابن سلمان.
وفي هذا السياق كشف البيت الأبيض وإدارة بايدن، أنه لا توجد نية حالية للرئيس الأمريكي الجديد للتواصل مع ابن سلمان.
وجاء ذلك في تصريحات على لسان جين ساكي، المتحدثة باسم البيت الأبيض في إفادة للصحفيين.
حيث أكدت “ساكي”، الجمعة، أنه لا توجد خطط للاتصال بولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان.
وقالت ساكي في إفادة صحفية يومية: “هناك مراجعة لسياستنا في ما يتعلق بالسعودية.”
وتابعت:”ولا أعلم بخطط لاتصال مع المملكة.”
واتصل بايدن بالفعل بعدد من زعماء الدول، منها الصين والمكسيك وبريطانيا والهند وفرنسا وألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية وروسيا.
ويشار إلى أنه أوائل فبراير الجاري وفي قرار جديد صادم للسعودية وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن. قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، إن بايدن سيعلن إنهاء كل الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية في اليمن.
وأوضح جيك أن الإعلان سيوقف مبيعات الأسلحة للذخائر الموجهة بدقة التي وافقت عليها إدارة دونالد دونالد ترامب.
وأضاف “كانت هناك مشاورات مع السعودية والإمارات قبل اتخاذ القرار.”
ويشار إلى أنه قبل أيام أدان بلينكن، جريمة اغتيال خاشقجي التي وصفها بالمشينة في تصريحات له. مع شبكة “إن بي سي” الأمريكية.
وشدد بلينكن في تصريحاته للشبكة الأمريكية، على أن البيت الأبيض يراجع علاقته مع الرياض.
وأوضح أن ذلك من أجل أن”تضمن الولايات المتحدة اتساق تلك العلاقات مع المصالح والمبادئ الأمريكية”.
كما اعلنت الولايات المتحدة عبر بلينكن وزير خارجيتها أنها ستلغي تصنيف انصار الله منظمة ارهابية وسيجري القرار في 16 فبراير الجاري.
وكان تقرير لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، خلص إلى أن ابن سلمان هو من أمر بقتل خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في تركيا عام 2018.
وكانت صحيفة “فايننشال تايمز“، الأمريكية كشفت عن رسائل بعثت بها الإدارة الامريكية الجديدة برئاسة جو بايدن، إلى الشرق الأوسط. في محاولة منها لإعادة تقييم الوضع العام في المنطقة.
وقالت الصحيفة إنه بعد أربعة أعوام من صنع السياسة الغريبة الأطوار لدونالد ترامب وهوسه بإيران. اتخذت إدارة بايدن الخطوات الأولى. لتصحيح بعض الضرر الذي تسبب به في الشرق الأوسط”.
وأضافت أن العلاقات مع القوى بالمنطقة يعاد النظر بها من قبل الادارة الامريكية، مشيرة إلى أن منطقة الشرق الأوسط. هي بلا شك الأكثر تأثرا من رئاسة ترامب. من قراره التخلي عن الاتفاقية النووية التي وقعتها القوى الكبرى مع طهران وتحيزه الوقح مع إسرائيل والسعودية والذي خرق عقودا من الأعراف الأمريكية.
وبالإضافة لهذا قامت واشنطن بتجميد صفقات السلاح التي أقرها الرئيس السابق وتؤثر على أهم حليفين داعمين. له وهما الإمارات العربية المتحدة والسعودية.
وقال وزير الخارجية أنتوني بلينكن إن مراجعة صفقات الأسلحة أمر عادي تلجأ إليه الإدارات الجديدة. إلا أن الرسالة كانت واضحة لن تكون العلاقة كما كانت ولا عادية.
ووعد بايدن في السابق بالنظر إلى العلاقة الأمريكية- السعودية بسبب انتهاكات ولي العهد محمد بن سلمان. لحقوق الإنسان وجريمة مقتل جمال خاشقجي عام 2018.
وتعهد بوقف الدعم الأمريكي للحرب في اليمن. ويطال تعليق السلاح مبيعات صواريخ إلى الرياض ومقاتلات أف-35 إلى أبو ظبي. والصفقة الأخيرة هي نتاج معاهدة التطبيع التي وقعتها الإمارات العام الماضي مع إسرائيل.
وتعتقد الصحيفة أن قرار فريق بايدن مراجعة دور الولايات المتحدة في الشرق الأوسط مصيب وكذا محاولته. لتخفيض التوترات التي أشعلها ترامب.
كما أشارت إلى أن إدارة بايدن أمام امتحان إحياء الاتفاقية النووية مع طهران والتي كانت النجاح الوحيد لإدارة باراك أوباما بالمنطقة.