تظل المواقف والدعوات التي صدرت مؤخراً من قبل المجتمع الدولي وفي مقدمته أمريكا والاتحاد الاوربي حبراً على ورق مالم تشرع هذه الدول في إتخاذ خطوات ملموسة على الارض لإنهاء الحرب ورفع الحصار المفروض على اليمن منذ ست سنوات .
ويرى مراقبون ان قرارات مجلس الامن الدولي التي ستصدر في إجتماعه الافتراضي الخميس القادم ستبرهن جدية مواقف المجتمع الدولي من عدمها الى جانب جدية الامم المتحدة التي سيقدم مبعوثها الى اليمن مارتن غريفيث إحاطته خلال الجلسة خصوصاً وان إحاطاته السابقة كانت متحيزة الى طرف التحالف وتتجاهل بشكل متعمد المعاناة الانسانية في اليمن وما تتعرض له مقدرات اليمن وبنيته التحتية من تدمير ممنهج من قبل التحالف .
ووفق المراقبين فإن جلسة مجلس الامن الدولي القادمة بشان اليمن تضع مصداقية المجتمع الدولي على المحك ، وهذه المصداقية ستنعكس على القرارات الذي سيتخذها المجلس ومنها قرار عقوبات الحظر المالي وحظر السفر على اليمن، التي تنتهي في 26 فبراير الجاري .
وبحسب المراقبين فان عدم تبني مجلس الامن خلال جلسته القادمة قرراً برفع الحصار وإيقاف الحرب والشروع في مفاوضات شاملة تفضي الى الحل السياسي في اليمن سيؤكد ان الدول التي تدعوا الى إيقاف الحرب على اليمن غير جادة في مواقفها ، وتصريحات مسؤوليها ليست سوى هرطقات إعلامية ومضيعة للوقت لا غير .