ترجمة خاصة/ وكالة الصحافة اليمنية
قال محلل الشؤون العالمية في مجلة “نيوز ويك” الأمريكية سام فؤاد في مقال نُشر اليوم الأربعاء، أن الرئيس الأمريكي بايدن وجد نفسه في مكان مخيف مشابه لما كان عليه أوباما عندما بدأ رئاسته.
وتابع: تم رفع الحصار عن قطر وتوقفت مبيعات الأسلحة للسعودية التي كانت عاملاً مساعدًا لاستمرار الحرب في اليمن بالإضافة إلى توترات الشرق الأوسط، لتصبح هذه المعطيات التي ورثها أوباما هي التي غطت النصف الثاني من رئاسة ترامب.
وأوضح المحلل بأنه كما بدأ بايدن فترة ولايته في الضغط من أجل إنهاء سريع للحرب في اليمن، دخل أوباما المعركة في 2015م، لأنهم اعتقدوا أن واشنطن يمكن أن تكون ذات تأثير معتدل، مع تأكيد بايدن وسط هذه الإجراءات بأنهم سيواصلون دعم السعودية في الدفاع عن نفسها وشعبها.
وأشار سام إلى أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يحاول أن يُصلح ما أفسده خاصة مع تولي بايدن للرئاسة، حيث تم إطلاق سراح الناشطة المعتقلة لجين الهذلول من السجن بعد ثلاث سنوات إثر دفاعها عن حقوق المرأة السعودية في قيادة السيارات.
وأردف المقال بالقول أنه في ذلك الوقت الذي تم اعتقال لجين 2017م، كان التحالف الذي تقوده السعودية في الحرب على اليمن يمنع وصول المساعدات والوقود إلى المدنيين اليمنيين.
خطوات جادة مطلوبة
مضيفًا: في الواقع ، يبدو أن العديد من الجماعات التقدمية تؤمن بنفس الشيء ، وبلغت ذروتها في دعوات لإلغاء عشرات صفقات الأسلحة بشكل دائم بقيمة عشرات المليارات من الدولارات إلى المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، وإذا لم يتخذ الرئيس بايدن أي خطوات أخرى ، فلن تتوقف المعاناة في اليمن وستظل الحرب صراعًا طويل الأمد لسنوات عديدة.
قطر وشبكة التجسس
وتطرق المقال إلى علاقة قطر بدول مجلس التعاون الخليجي حيث قال إن إعادة دمجها في المجلس لن يكون سهلًا؛ كونها ترتبط بعلاقات قوية مع تركيا وإيران حتى بعد أن أبرمت الصفقة مع السعودية والإمارات ودول أخرى لرفع الحصار.
واستشهد المحلل الدولي بما حصل مؤخرًا من اكتشاف محللين أمنيين أمريكيين يعملون لصالح الإمارات العربية المتحدة بالتجسس على قطر. حيث وصل التجسس إلى النقطة التي اخترق فيها المحللون العاملون في الإمارات اتصالات العائلة المالكة القطرية مع السيدة الأولى السابقة ميشيل أوباما. هذا فقط أحدث مثال على أن التوترات والمرارة عميقة.
وفي مثال آخر ، اتهم وزير الخارجية البحريني عبد اللطيف الزياني قطر بعدم اتخاذ “أي مبادرة” لحل قضاياها ، بعد أسبوعين من رفع الحصار.
ولفت المحلل إلى أن هذه التوترات أعمق بكثير مما قد يظهره تطبيع العلاقات، وأنه من الواضح أن أي تقدم حقيقي في كل من قضايا اليمن وقطر يحتاج إلى مزيد من العمل من الرئيس بايدن؛ وإلا فإنه سيبقى في وضع مشابه لذلك الذي كان فيه الرئيس أوباما.