قالت المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، “علي ربيعي”، السبت، إن بلاده “تتوقع بكل ثقة أن يتم رفع الحظر عن البلاد في غضون المستقبل القريب”.
وأضاف “ربيعي”: “يمكننا أن نتوقع بثقة أنه على الرغم من الشد والجذب الدبلوماسي، هذه مقدمة طبيعية لعودة جميع الأطراف إلى التزاماتها، بما في ذلك رفع جميع العقوبات، وستكون في المستقبل القريب”، وفقا لما أوردته وكالة “فارس” الإيرانية.
وتابع: “إلغاء القيود المفروضة على تنقل ممثلينا في مقر الأمم المتحدة وإلغاء أمريكا دعوة ترامب لمجلس الأمن بإعادة قرارات الحظر ضد إيران ليست سوى خطوات صغيرة ومؤشرات غير كافية ربما تدلل على حسن النية، لكنها تبدو ضئيلة وغير كافية للغاية في اكتساب رضا شعب ما يزال يعاني من أشد الصعوبات المعيشية وحرمانه من حقوقه الطبيعية والقانونية”.
ولفت متحدث الحكومة الإيرانية إلى أنه “من وجهة نظر الإيرانيين فإن الحقيقة التي لا يمكن إنكارها وهي أنه لو قامت أمريكا اليوم بإلغاء جميع أنواع الحظر وعادت إلى تعهداتها السابقة فإنه لن يتم التعويض عن الخسائر الناجمة خلال عقدين من الأزمة المفتعلة حول البرنامج النووي السلمي للبلاد التي تعد نتيجة لمخطط أعداء إيران بهدف حظر التنمية والتقدم العلمي عليها”.
وجاءت تصريحات “ربيعي” بعدما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية “نيد برايس”، أمس الجمعة، أن واشنطن ستواصل إقناع الدول بالعدول عن بيع أسلحة لإيران.
وقال “برايس”: “بغض النظر عن شكل عقوبات الأمم المتحدة على إيران، سنواصل استخدام سلطاتنا لإقناع الدول الأخرى بالعدول عن بيع أسلحة لإيران”.
وألغت الولايات المتحدة الأمريكية، مساء الخميس الماضي، إعلان الرئيس السابق “دونالد ترامب”، إعادة فرض كل عقوبات الأمم المتحدة على إيران.
وأبلغ القائم بعمل السفير الأمريكي لدى الأمم المتحدة “ريتشارد ميلز” مجلس الأمن الدولي بأن بلاده سحبت تأكيد إدارة “ترامب” بإعادة فرض كل عقوبات الأمم المتحدة على إيران في سبتمبر/أيلول 2000.
وفي وقت سابق، أبلغ وزير الخارجية الأمريكي “أنتوني بلينكن” بريطانيا وفرنسا وألمانيا، بأن الولايات المتحدة مستعدة للتفاوض مع إيران، بشأن عودة البلدين للالتزام بالاتفاق النووي الموقع عام 2015.
فيما أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض “جين بساكي” أن الولايات المتحدة لا تخطط لرفع عقوباتها المفروضة على إيران قبل الانضمام لمحادثات مع أوروبا بشأن البرنامج النووي.