تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//
ذكرت مجلة “فورين بوليسي” أن “الملحمة المروعة لأميرة دبي الشيخة لطيفة كشف عن سمعة بلدها الدولية”، مشيرة إلى أن “شح المعلومات عن لطيفة وخطة الهروب السابقة والتي فشلت في النهاية أثارت أسئلة حول دبي كوجهة سياسية ومركز تجاري معروفة دوليا بثقافة التسامح والحياة السهلة”.
جاء ذلك في تقرير حمل عنوان، “محبوبة الشرق الأوسط التقدمية تسيء إلى سمعتها”.
وقالت المجلة إن الإمارات تعرضت لصفعة عبر “أشرطة الفيديو التي سجلتها الشيخة لطيفة بنت حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم واستعادت محاولة هربها قبل عامين ولحظات القبض عليها الرهيبة وهي تبحر على بعد 30 ميلا من الشواطئ الهندية حيث داهم عدد من قوات الكوماندوز القارب الذي كانت عليه، وبعد مقاومة وتخدير فقدت وعيها واستيقظت لتجد نفسها في دبي مرة أخرى، وهو المكان الذي حاولت الهروب منه في المقام الأول”.
وأضافت: “تعيش الشيخة لطيفة الآن في فيلا تم تحويلها إلى سجن يحرسه 5 رجال شرطة في الخارج وشرطيتان في الداخل، ولن يوجه لها اتهامات ولكنها لن ترى الشمس أبدا، فالرجل الذي أمر بالقبض عليها هو والدها، حاكم الإمارة ورئيس وزراء الإمارات وواحد من حكام الشرق الأوسط الأقوياء”.
واعتبرت المجلة أن “الحقائق الرئيسية حول الشيخة لطيفة مثيرة للصدمة بما فيه الكفاية، ولكنها مثيرة للدهشة لمن يعرف عن دبي وسمعتها والتي تسوق نفسها كأهم الدول تقدما في دول المنطقة”.
وأوضحت أن “إساءة معاملة لطيفة على يد والدها ركزت الانتباه على الصدع بين صورة المدينة -الدولة الغنية بالنفط- كملجأ آمن للنساء وواقعها الخطير بما في ذلك ما تتعرض له النساء في البيوت المحظوظة (بيوت المسؤولين)”.
ووفق المجلة؛ “تكشف قصة الأميرات في دبي أن أكثر الحكام تقدما في المنطقة يمارسون الاضطهاد في بيوتهم ولا تستطيع المرأة الاعتماد على إصلاحات الدولة لحمايتهن، ولهذا تحتاج هذه النساء الشجاعات لوسائل دولية لمساعدتهم للحصول على حقوقهن أو نشر قصصهن، ولو تمت معاملة نساء محظوظات مثل الأميرة لطيفة فما هي فرصة النساء الأخريات في المنطقة”.