ترجمة خاصة/ وكالة الصحافة اليمنية//
نشر موقع ” ميدل ايست آي” مجموعة من صور لفنانة تشكيلية يمنية “نور كوفان” تعرض فيها التراث اليمني، كما تتحدى المفاهيم الخاطئة عن المسلمين.
وقال التقرير الذي نُشر أمس الاثنين، إنه بالنسبة لـ نور فإن رسوماتها أكثر من مجرد منفذ إبداعي، فهي وسيلة تذكرها بحياتها في اليمن والتواصل مع ثقافتها وعرضها على العالم.
وتابع التقرير: ولدت نور في شمال اليمن وهاجرت إلى كاليفورنيا في أمريكا مع أسرتها عندما كانت في الـ2 من عمرها، وعندما اندلعت الحرب في اليمن 2015م، انتهت الرحلات إلى الوطن ، وقدمت رسوماتها التوضيحية وسيلة للاحتفاظ بثقافتها والاحتفال بها.
ولفت التقرير إلى أن الرسامة تشارك أعمالها عبر الانترنت وتقدم فيها الملابس اليمنية التقليدية والرسائل السياسية أيضًا.
تقول نور: “عندما أقوم بالرسم ، فهي تجربة كاملة حيث تعود ذكريات وقتي هناك في اليمن بسرعة ، وهناك أجزاء منها أتذكرها بشكل جميل لدرجة أنني أسعى بشدة لمشاركتها مع العالم”.
بالنسبة إلى نور ، 29 عامًا ، تعتبر الرسوم التوضيحية التي تشاركها مهمة لأنها تعتقد أنها تُظهر جانبًا لليمن وثقافته قد لا يكون كثير من الناس على دراية به، ومن خلال فنها تشارك الرسائل التي تعتقد أنها مهمة في رفع مستوى الوعي بتجارب المسلمين والنساء، بحسب “ميدل ايست آي”.
في إحدى الرسوم التوضيحية ، يمكن رؤية مجموعة من النساء يقفن سويًا ، وإحداهن تحمل ملصقًا باللغة العربية يقول “الفتاة ليست عار”.
وتقول نور: “لقد درست الوسائط المختلطة في المرحلة الجامعية ، لذا أرسم بالزيت والأكريليك ، وأرسم بأقلام الرصاص الملونة والفحم ، وأقوم أيضًا بالتصوير الفوتوغرافي والفيديو”.
وأشار التقرير إلى أن الرسوم التوضيحية المفضلة لديها تظهر الرقص التقليدي اليمني حيث تقول” “بعض أعمالي تصور أناسًا يرقصون ، وأنا أحبهم حقًا لأنها لا تزال لحظة احتفالية ، والتي أعتقد أنها خاصة في وقت مثل الآن حيث يعاني اليمن كثيرًا، وتتابع: بقدر ما أريد رفع مستوى الوعي حول ما يحدث هناك ، ما زلت أرغب في أن يكون هناك وقت كهذا مرة أخرى “.
وبحسب التقرير يتعمق رسم نور في السياسة حيث يُظهر لحظات بارزة من احتجاجات Black Lives Matter التي بدأت في الولايات المتحدة في مايو ، وانتشرت في جميع أنحاء العالم.
تُظهر إحدى رسوماتها التوضيحية متظاهراً راكعاً أمام الشرطة المسلحة ، وهو عمل وجدته قوياً وشعرت بأنها بحاجة لتوثيقه.
وأوضح التقرير بأن نور تنوي أن يصل عملها إلى جمهور واسع من أجل تحدي الصور النمطية لليمن التي تصورها وسائل الإعلام على أنها بلد غير متطور، كما يلقي عملها أيضًا الضوء على القضايا المتعلقة بالمرأة ، وغالبًا ما تصورها بطرق تمكينية، منها نقاشات صريحة حول ارتداء الحجاب والتخرج من الجامعة والاعتداء الجنسي وحتى تساقط الشعر ، كلها تظهر في رسوماتها.