نشر موقع “ميدل ايست مونيتور” مقالًا للكاتبة البريطانية تسنيم نظير اليوم الأربعاء بعنوان ” هل ستحاسب الولايات المتحدة السعودية على مقتل جمال خاشقجي؟” وقالت : تعتزم إدارة بايدن في واشنطن رفع السرية عن تقرير استخباراتي، قد تكون هذه خطوة حيوية في البحث عن المساءلة بشأن مقتل الصحفي المرموق جمال خاشقجي.
وأكدت تسنيم أنه إذا أحرز الرئيس الأمريكي تقدمًا في الأدلة الواردة في التقرير، فقد يعني ذلك أن الولايات المتحدة ستكون في وضع يمكنها من إلقاء اللوم على مقتل خاشقجي واتخاذ خطوات لمحاسبة السعودية، السؤال هو ، هل ستفعل ذلك؟
وعن خاشقجي قالت : كان كاتبًا في صحيفة واشنطن بوست ومقيمًا في أمريكا عندما سافر إلى تركيا في أكتوبر 2018م، للحصول على وثيقة من القنصلية السعودية تسمح له بالزواج من خطيبته هاتيس جنكيز، دخل القنصلية في اسطنبول لكنه لم يغادرها، قُتل في غضون دقائق ، فيما غادر شبيهه من باب خلفي يرتدي ملابسه في محاولة لإفساد مجرى العدالة.
وعن مواقفه : قالت تسنيم إن خاشقجي سعى للتعبير عن آرائه حول قيادة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بعد أن لجأ إلى أمريكا، بعد مقتله نفى بن سلمان مرارًا وتكرارًا أي تورط له في القتل؛ لكنه قال إن “عناصر مارقة” من فرقة اغتيال سعودية هي التي قتلت الصحفي.
ولفتت الكاتبة البريطانية إلى أنه على الرغم من المسار المؤدي إلى ولي العهد واعترافه بالمسؤولية لأن جريمة القتل حدثت في عهده؛ إلا أنه لم تكن هناك محاولة لمحاسبته على ما حدث في اسطنبول، ليطالب نشطاء حقوق الإنسان والأمم المتحدة بإجراء تحقيق شامل ، وتساءلت تسنيم هل سيكون بايدن هو من سيحقق ذلك؟
وتطرق المقال إلى ما قاله الرئيس الأمريكي بايدن عندما كان لا يزال يسعى للحصول على ترشيح ديمقراطي للرئاسة في نوفمبر 2019م، “قتل خاشقجي وتقطيع أوصاله … بأوامر من ولي العهد. سنجعلهم يدفعون الثمن ونجعلهم منبوذين كما هم. “
وأردفت: خلال الحملة الانتخابية نفسها ، كان يُنظر إلى بايدن على أنه المرشح الأوفر حظًا في التزامه بالمساءلة والعدالة في جريمة قتل خاشقجي. كان لسلفه دونالد ترامب علاقات وثيقة مع بن سلمان ، لكن لوحظ أن بايدن هو الشخص الذي سيحافظ على أرضيته الأخلاقية ويضمن تحقيق العدالة.
حثت خطيبة خاشقجي ومنظمات حقوق الإنسان الولايات المتحدة على الكشف عن تفاصيل تقرير المخابرات المركزية الأمريكية ، وهي خطوة قالت إنها ستساعد بشكل كبير جهود الكشف عن الحقيقة، إذا تم نشر التقرير فإنه سيمكن بايدن من محاسبة بن سلمان.
وختمت الكاتبة البريطانية مقالها بالقول : من المأمول أن يفي الرئيس بايدن بالوعود التي قطعها خلال انتخاباته الانتخابية حتى يكون هناك إغلاق نهائي لجميع أحباء وعائلة وأصدقاء جمال خاشقجي، أكثر من أي شيء آخر ، ستظهر مثل هذه الخطوة أن إدارته تتخذ موقفاً حازماً من أجل حرية الصحافة وحقوق الإنسان.