واشنطن/وكالة الصحافة اليمنية//
اعتبر موقع “أكسيوس” الأمريكي أن الرئيس “جو بايدن” شرع بشكل أسرع من المتوقع في “ضبط” علاقته مع السعودية، بشكل يهدف إلى تخفيضها وليس قطعها، معتبرا أن الرياض باتت على مفترق طرق مع الإدارة الأمريكية الجديدة.
وقال الموقع، في تقرير كتبه “ديف لولر” إن ما يظهر في محاولات “بايدن” أنه لا يريد قطع العلاقات مع السعودية بل تخفيضها، مردفا: “ففي الوقت الذي يتحالف قادة العالم الديمقراطي مع بعضهم البعض، يتم الابتعاد عن الأمير المندفع”.
هذه الاستراتيجية، كما يقول “لولر”، أكدها “بايدن” خلال اتصاله الأخير مع العاهل السعودي الملك “سلمان بن عبدالعزيز”، حيث حرض “بايدن” على تأكيد أهمية “العلاقات التاريخية” مع السعودية، لكنه تحدث أيضا عن أوضاع حقوق الإنسان ورحب بإطلاق بعض الناشطين المعتقلين بالمملكة، وتعهد بدعم الرياض في الدفاع عن نفسها.
وأضاف أن قرارات “بايدن” بشأن السعودية شملت وقف الدعم للحرب التي تقودها الرياض في السعودية وجمدت صفقات أسلحة مع المملكة، وقرر “بايدن” الحديث مباشرة مع الملك “سلمان” وليس مع ولي عهده.
لكن الخطوة الأكثر دراماتيكية، وفق الكاتب، هي نشر التقرير الاستخباراتي السري حول قضية قتل الصحفي السعودي “جمال خاشقجي”، والذي ظل مطلبا من الكونجرس، لكن الرئيس السابق “دونالد ترامب” منع نشره.
وقال الكاتب إن العقوبات متوقعة على المتورطين في الجريمة لكنها لن توجه مباشرة إلى “محمد بن سلمان”.
وأضاف: “عندما يتعلق الأمر بالسعودية التي وعد بايدن في أثناء الحملة الانتخابية بجعلها منبوذة، يبدو أنه قام باتخاذ الإجراءات هذه سريعا، وهو خلاف لما فعله ترامب الذي كانت السعودية وجهته في أول رحلة خارجية واعتبرها شريكا مهما في صفقات السلاح والإستراتيجية ضد إيران، وقدم الحماية لمحمد بن سلمان، صديق صهره جارد كوشنر من غضب الكونجرس”.
ويستطرد: “يبدو أن الظروف قد تغيرت”.
ونقل كاتب التقرير عن “ديفيد راندل” مؤلف كتاب “رؤية أم سراب.. السعودية على مفترق طريق” قوله: “هذا تطور دراماتيكي، وحتى أكون صادقا معك، أرى هذا خطيرا”.