حكَّام الظل في تعز.. قوة ضاربة بدون أجندة

خاص: وكالة الصحافة اليمنية

من نهب المصارف وقتل موظفيها، إلى الاعتداء على المحلات التجارية وخطف أصحابها.. إلى إهانة القضاء والقتال خارج القانون.. هذه هي تعز في المناطق الواقعة تحت سيطرة مسلحي التحالف الذين هم مصدر الرعب الذي تعيشه تعز.

وصباح اليوم وعند الساعة 8 وربع تعرض أحد المصارف في شارع المغتربين وسط مدينة تعز إلى عملية سطو مسلح من قبل 6 مسلحين قاموا بسرقة خزنته واطلقوا عياراتهم النارية على موظف المصرف.

وقال مراسل وكالة الصحافة اليمنية في تعز أن مصرف الياباني الكائن في شارع المغتربين وسط مدينة تعز تعرض لعملية سطو مسلح من قبل عصابة مكونة من 6 مسلحين، قاموا بنهب مبلغ أكثر من 45 مليون ريال.

مؤكداً أن المسلحين الستة نهبوا خزانة المصرف بعد أن أصابوا موظف المصرف بطلق ناري في بطنه أمام مرأى الجميع بما في ذلك ما يسمونه الوحدات الأمنية في تعز.

تأتي هذه الحادثة في الوقت الذي تتصارع فيها كل الفصائل الممولة من “التحالف” وتتسابق على كل كيل الاتهامات لبعضها، فيما عناصرها تقوم بنهب المصارف والمحلات التجارية وتفرض اتاوات على التجار وأسواق القات وتقوم بالقتل خارج القانون .

وفي سياق متصل اشتكى الناشط الاعلامي الناصري أحمد شوقي أحمد من قيام مجموعة مسلحة بقيادة غزوان المخلافي صباح اليوم باقتحام مقر نيابة غرب تعز والتهجم بالألفاظ النابية على القاضي نشوان القاسمي الذي أمر بحسب المتهم بالشروع في قتل اخوته، ورش أخيه غير الشقيق جميل المقطري بمادة الأسيد الخام.

وقال شوقي أن غزوان أخرج المتهم كامل جابر بنفسه رغم إصدار القاضي أمراً بإحالته إلى السجن المركزي.. مؤكداً أن اهانة غزوان للقاضي القاسمي تسبب بدفع 3 من القضاة إلى إعلان إضرابهم عن العمل إلى حين محاسبة عصابة غزوان وتوفير الحماية الأمنية اللازمة لهم .

إلى ذلك، وحيث يتواصل مسلسل الانفلات الأمني في المناطق التي يسيطر عليها مسلحي التحالف وسط مدينة تعز.. اقدمت عصابة مسلحة بلباس مدني مكونة من 3 أطقم وعلى متنها ما يقارب 30 مسلحاً مدججين بمختلف أنواع الاسلحة تابعة لما يسمى بلواء الصعاليك يقودهم عبدالواحد الجعدي  بالتهجم على مركز تجاري في شارع محمد على عثمان واعتدوا بالضرب على ابن صاحب المركز ثم اختطفوه إلى جهة مجهولة.

ذات العصابة التابعة للواء الصعاليك قد اعتدت على ذلك المركز التجاري “سوبر ماركت ” وقامت بنهب مبالغ مالية منه بقوة السلاح مما استفز صاحب المركز أمين ردمان فتبادل معهم إطلاق النار دفاعاً عن نفسه وممتلكاته فأردى أحدهم صريعاً.

وبالرغم من أن صاحب المركز التجاري قد سلم نفسه للشرطة العسكرية إلا أن مسلحي لواء الصعاليك استمروا في مضايقة أبناء أمين ردمان مما أضطرهم إلى ايقاف نشاطهم التجاري واقفال مصدر رزقهم الوحيد.

ومؤخراً حاول أبن ردمان فتح محلهم التجاري بعد توقفه الاجباري لمدة ثلاثة أشهر ومع ذلك تم الاعتداء على ليث أمين ردمان المعمري أبن صاحب المحل التجاري واختطفوه إلى مكان مجهول.. وبالرغم من خسارة أل ردمان المعمري جراء تلف كميات كبيرة من بضاعتهم بسبب اقفال مركزهم التجاري، وسجن والدهم إلا أن ذلك لم يشفع لهم في ممارسة حياتهم الطبيعية ونشاطهم التجاري ، كما أن عديد شكاوى تقدموا بها إلى المحافظ المعين من قبل هادي، وقيادات الأجهزة الأمنية إلا أنها ذهبت في مهب العجز الأمني والإداري.

لا رادع لصعاليك “التحالف”، لذلك يستمرون في ترهيب الأهالي والتجار، ويواصلون نهبهم للمال العام والممتلكات الخاصة.. فيما تغرق المناطق الواقعة تحت سيطرة مسلحي التحالف في مزيداً من الفوضى الأمنية المرعبة.