أيام عجاف مرت على التحالف خسر فيها مئات القتلى والجرحى فيهم قيادات عسكرية كبيرة خلال المعارك الدائرة مع القوات المسلحة اليمنية في تخوم مدينة مأرب.
اليومين الماضيين سقط قائد “القوات الخاصة ” في “حكومة هادي” “عبدالغني شعلان” الرجل الذي ارتكب عملية إبادة بحق أسرة من آل سبيعيان العام الماضي بالإضافة إلى اختطافه عشرات النساء من النازحات بذريعة التحقيق معهن بتهمة خلايا “حوثية” واعتقاله العشرات من المجندين وتعذيبهم، ساعات ويلحق به رئيس عمليات “القوات الخاصة ” نوفل الحوري والعميد “عبدالله المرقشي” قائد جبهة الكسارة والمعين قبل أيام خلفاً لـ”أحمد الشرعبي” الذي لقي حتفه في المعارك، وغيرهم من القيادات العسكرية.
استعانة التحالف بتنظيم “القاعدة وداعش” ودفعه بقيادات قبلية موالية له، إلى محارق الموت أملاً بقلب موازين المعركة لم تجدي نفعا، بل توالت الخسائر بسقوط قيادات أيضاً منها “مجاهد بن غريب” مسؤول السجون في تنظيم القاعدة ، وعبدالوهاب بن معيلي، وسلطان ناجي مبخوت العرادة، ومحمد العبيدي وغيرهم.
لم تنحصر الخسائر في القتلى والمصابين بصفوف التحالف بل بفرار قيادات عسكرية وهو ما لم يكن في حسبان التحالف ومن أبرز تلك الاسماء قائد ما يسمى العمليات المشتركة للتحالف وقائد المنطقة العسكرية الثالثة اللواء الركن “ناصر الذيباني” بسبب تواصل خيبات الأمل لدى قوى التحالف ببقاء سيطرتها على مأرب.
بالرغم من فارق التسليح والإمكانات بين التحالف والجيش واللجان إلا أن الأول حشد التنظيمات التكفيرية “الموسومة بالإرهاب دولياً” للقتال معه دون مؤاربة، وبغطاء امريكي أوروبي، وهو ما اثبته بيان داعش بالانضمام للقتال في مأرب مع التحالف.
تحركات صنعاء العسكرية قابلته تحركات قبلية واجتماعات موسعة باركت المُضي في خطوات تحرير مأرب، ووضعت النقاط على الحروف أمام المجتمع الدولي الذي رفع شعار الإنسانية المزيفة كعادته.
وتيرة التقدم للجيش واللجان الشعبية لم يقلق “الولايات المتحدة الامريكية وبريطانيا وفرنسا” وهما اكثر الدول التي شجبت ونددت بتقدم القوات اليمنية باتجاه مأرب، بل أثار مخاوف “الكيان الإسرائيلي” الذي عبر بكل وضوح عن مخاوفه من خلال إرساله غواصة عسكرية إلى السواحل اليمنية في باب المندب، وهو ما أكد عليه ناطق جيش الكيان “افيخاي ادرعي” بمقطع فيديو.
هذا الإعلان الإسرائيلي وفقاً للمراقبين يؤكد ارتباط الإصلاح ممثل الإخوان المسلمين في اليمن بعلاقات مع إسرائيل من تحت الطاولة برعاية تركية لاسيما أن “أنقرة” تربطها علاقات وطيدة بالكيان الإسرائيلي على المستوى الاقتصادي والعسكري.