بعد تزايد مطالبات مجندي التحالف بالتحقيق في مقتل “شعلان”.. تفاصيل جديدة تكشف شكل مؤامرة اغتيال قادة “القوات الخاصة” في مأرب

تقرير/ خاص/ وكالة الصحافة اليمنية //

طالب ضباط ومجندي ما تسمى القوات الخاصة في مدينة مأرب، اليوم الأحد، قوات التحالف بالتحقيق في قضية اغتيال قائدهم السابق “عبدالغني شعلان”، والعميد “نوفل عاطف الحوري” رئيس عمليات “القوات الخاصة” في ضروف غامضة.

مطالبات بالتحقيق

وقالت مصادر محلية في محافظة مأرب، أن الضباط والمجندين طالبوا بتحقيق مستقل حول عملية تصفية قادة “القوات الخاصة”، خاصة بعد إخفاء ونفي مقتلهما لمدة يومين.

وبدوره أشار الشيخ “حمد الشبواني” أحد مشايخ قبيلة عبيدة في مأرب، إلى أن ضباط ومجندي “القوات الخاصة”، طالبوا قوات التحالف، بعد ساعات من إعلان مقتل العميد “عبدالغني شعلان”، بتشكيل لجنة للتحقيق في مقتلهما، وكشف الخونة المتورطين في مقتله.

اعتراف مثير للشك

وفي أول رد رسمي على تساؤلات المجندين عن سر إخفاء ونفي مقتل الشعلان والحوري، اعترف “سلطان العرادة” محافظ “حكومة هادي” في مأرب، في تصريح متلفز أثناء عملية تشييع جثامين القادة، بأن قوات التحالف طلبت منهم إخفاء خبر مقتلهما.

وأضاف العرادة، “إلا أننا عدنا لنكشف عن مقتلهما، لأننا لا نخفي شهدائنا” (حسب قول العرادة).

اتهامات صريحة

وأوضح الشبواني، أن أركان حرب “القوات الخاصة”، صرح عن تعرض قيادات “القوات الخاصة” لخيانة تم التخطيط لها في منزل القيادي العسكري في قوات التحالف “ذياب بن معيلي” قبل يومين من تنفيذ أغتيال شعلان.

كما آثار عدم حضور “صغير بن عزيز” والقيادات العسكرية التابعة للإمارات، لمراسيم تشييع جثمان شعلان والحوري، صباح اليوم بمدينة مأرب، شكوك الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي، حول ضلوعهم في عملية تصفية قادة “القوات الخاصة” في مأرب.

وكانت “وكالة الصحافة اليمنية”، قد نقلت يوم أمس عن مصادر خاصة في محافظة مأرب، إن شعلان والحوري تمت تصفيتهما مساء الخميس الماضي، بمعسكر “صحن الجن” التابع لقوات التحالف في مدينة مأرب.

وأوضحت المصادر، أن تصفية قادة “القوات الخاصة” تمت بتوجيهات من “صغير بن عزيز”، بعد مشادات كلامية بين “أبومحمد شعلان” وقيادات عسكرية تابعة للإمارات، حيث هدد “شعلان” القادة باعتقالهم في حالة فرارهم من مدينة مأرب.

وأكدت المصادر، أن قوات التحالف قامت بالتغطية على عملية مقتل “شعلان” و”الحوري” وعدد من مرافقيهم، داخل معسكر “صحن الجن”، عبر تنفيذ انفجار وهمي داخل غرفة الاجتماع بالمعسكر.

وأضافت المصادر، أن القيادات العسكرية لمجندي التحالف الموالية للإمارات قامت باستقطاب كبير لعناصر تنظيم القاعدة إلى داخل المعسكر، تحسباً لمواجهات عسكرية مع مجندي القوات الخاصة البالغ عددهم حسب كشوفات مرتبات قوات التحالف 17 ألف مجند.