وكالة الصحافة اليمنية // تحليل خاص //
كان الارهاب قد فرض وجوده في المدن اليمنية في عهد الرئيس الاسبق علي عبدالله صالح وخلفه المستقيل عبدربه منصور هادي، ولا توجد مدينة يمنية إلا وتعرضت لجملة من العمليات الارهابية التي قضت مضاجع المواطنين في الطرقات والمدارس ودور العبادة.
لكن الحقيقة أن ثورة الـ 21 من سبتمبر 2014م جاءت أساساً للقضاء على الارهاب وتطهير المدن اليمنية من عناصر تنظيم القاعدة وداعش خاصة بعد جريمة ذبح أكثر من 14 جندي يمني في حضرموت، وبفضل إلتحام اللجان الشعبية مع الوطنيين والاحرار في الجيش اليمني استطاعت اليمن إثبات أن الإرهاب ثقافة دخيلة على المجتمع اليمني وأن العمليات التي يتم تنفيذها تخضع لعمليات استخباراتية خارجية وإن شارك فيها بعض ممن يحملون الجنسية اليمنية.
وبعد أن تمكن الجيش واللجان الشعبية من مطاردة وملاحقة عناصر القاعدة في شتى المدن اليمنية شعرت سفارات الدول الغربية والخليجية بأنها باتت محاصرة وعاجزة عن تنفيذ أجنداتها في اليمن، واصبحت مخططاتهم الرامية الى تفكيك المجتمع اليمني وتدمير دولته ومؤسساته مجرد أفكار وأوراق من الصعب تنفيذها بنفس السهولة السابقة.
حزمت تلك السفارات حقائبها وغادرت العاصمة صنعاء ومعها غادر الرئيس المستقيل هادي الذي وضع أسرار وخرائط الدولة اليمنية بين أيديهم خلال ثلاث سنوات من حكمه المستند على السفارات نفسها، لتعود تلك السفارات لممارسة عملها الاجرامي مجدداً ولكن من العاصمة السعودية الرياض، ولكن هذه المرة ليس بعبوات وأحزمة ناسفة ودراجات نارية، بل بطائرات حربية قصفت المدن والأحياء السكنية والمؤسسات المدنية والعسكرية والخدمية بأحدث الاسلحة ومنها بكل تأكيد تلك المحرمة دولياً كالقنابل العنقودية والفسفورية وغيرها.
لم تستطع طائرات السعودية وأمريكا القضاء على الجيش اليمني أو تركيع الشعب اليمني وإجباره على الخضوع والخنوع لسياساتها وأجنداتها، لكنها نجحت الى حد ما في اجتزاء بعض من المحافظات الجنوبية للإبقاء على موطئ قدم للجماعات الارهابية التي تدعمها وتمولها منذ نشأتها.
أبقت دول التحالف للإرهاب رقعة من الجمهورية اليمنية بمساعدة مباشرة من الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، لتستمر أمريكا والدول الغربية باستخدام شماعة الارهاب كذريعة للتدخل المباشر في الشأن والقرار والجغرافيا اليمنية.
وبالرغم من من سيطرت الجيش واللجان الشعبية على معظم المدن اليمنية إلا أن دول التحالف الذي تقوده السعودية التي تعتبر الممول والداعم الأكبر للإرهاب في كل أنحاء العالم_ حاولت وبذلت كل جهودها لدعم العناصر التابعة لها في صنعاء وإب وذمار والحديدة وعمران وحجة والمحويت لتنفيذ عمليات ارهابية بهدف إقلاق السكينة وتقويض الأمن العام الذي استتب بعد هروب هادي وحكومته من العاصمة صنعاء، لكنها اصطدمت بيقظة رجال الأمن ووعي المجتمع اليمني الذي أفشل مخططاتها الاجرامية بنسبة تجاوزت الـ 97 % .
وقد تجلى القلق الذي تعيشه دول الخيج على لسان احد المحللين السياسيين الذي أبدى استغرابه عن حالة الأمن التي تعيشها العاصمة صنعاء مناشداً ما اسماه بالشرعية أن تفعل شيئاً وذكر بالحرف الواحد أن على حكومة المستقيل هادي أن تفعل التفجيرات باستخدام العبوات الناسفة وغيرها.