الجزائر/وكالة الصحافة اليمنية//
كشفت مصادر أن الجزائر رفضت شحنة من لقاحات كورونا عرضت الإمارات إرسالها، وذلك بسبب استمرار التوتر المكتوم بين البلدين على خلفية ملفات إقليمية.
وقالت المصادر إن العرض الإماراتي كان في فبراير، وكان عبارة عن شحنات للقاح، لمساعدة الجزائر في تسريع عملية تلقيح سكانها، والتي كانت تسير بوتيرة بطيئة لاعتماد البلاد على لقاح “سبوتنيك v” الروسي فقط، بحسب ما نقل موقع “العربي الجديد”.
وأضاف الموقع، نقلا عن مصادره، أن الإمارات عرضت على الجزائر، قبل أشهر، مساعدات مادية لتجاوز الأزمة الاقتصادية التي تخنق البلاد، لكن الأخيرة رفضت أيضا.
وأشار التقرير إلى أن الإمارات لم تسع إلى كسب رضا الجزائر بترميم الملفات المكسورة، إذ إنها لازالت تدعم المغرب في قضية الصحراء وفتحت قنصلية في مدينة العيون، كما أن أبوظبي تعتبرها الجزائر من البلدان الراعية للتطبيع مع إسرائيل.
ووفقا للموقع الفرنسي “مغرب إنتلجنس”، فإن الإمارات تعمل خلال الفترة الأخيرة على الضغط على الجزائر بسبب ابتعادها عن سياسات أبوظبي، وإرساء علاقات طيبة مع تركيا وحليفتها قطر، وتنسيق جهودهما في عدد من الملفات، بحسب موقع الموقع الفرنسي “مغرب إنتليجنس”.
وبحسب مصادر الموقع، فقد بعثت القنوات الدبلوماسية الإماراتية غير الرسمية رسائل غضب أبوظبي إلى الجزائر العاصمة، حيث أرسل “محمد بن زايد” تهديداً مباشراً لنظيره الجزائري، عبر الملحق العسكري الجزائري السابق في أبوظبي “عبدالغني الراشدي”.
ومفاد رسالة حاكم الإمارات الفعلي للقيادة الجزائرية أن أبوظبي لن تتردد لثانية واحدة في تبني عقوبات اقتصادية وسياسية ضد الجزائر إذا استمرت السلطات في التحرك خارج سرب توجهات الدولة الخليجية، كما هددت أبوظبي الجزائر بمراجعة تعاونها الاقتصادي والثنائي بشكل كامل.