قال صحفي أمريكي بارز إن دولة الإمارات تستورد الصفقات العسكرية من بلاده للانخراط في حروب بالوكالة، مطالبا بوقف تسليح أبوظبي.
وأكد الصحفي والمؤلف “بيتر بينارت” أنه لا يوجد أي أسباب وجيهة لولايات المتحدة لإرسال أسلحة إلى أنظمة مثل الإمارات أو السعودية.
وذكر بينارت في مقابلة مع منظمة الديمقراطية الآن للعالم العربي (DAWN)، أن الإمارات تأخذ الأسلحة وتنخرط في حروب بالوكالة في كل مكان.
وحول جدوى الوقف الكامل لمبيعات الأسلحة، قال بينارت: مما رأيته ليس الأمر كما لو أن مقاولي الدفاع الأمريكيين مهمون للغاية من حيث خلق وظائف للأمريكيين، إذ هناك العديد من الطرق أكثر إنتاجية لخلق الوظائف.
وأضاف “يتعلق الكثير من ذلك بحقيقة أن مقاولي الدفاع لهم تأثير كبير في واشنطن، إنهم يمولون الكثير من السياسيين وهناك الكثير من الأشخاص في الحكومة، بما في ذلك في إدارة جو بايدن، الذين عملوا لمقاولي الدفاع عندما كانوا خارج الحكومة”.
وتابع “من الأمور التي ينبغي علينا النظر إليها هو نوع الفساد الموجود في الطرق التي يستخدمها متعاقدو الدفاع لزيادة نفوذهم لدى الكونغرس وفي عالم السياسة الخارجية”.
وأبرز بينارت التأثير السيء لجماعات الضغط التي تمولها الإمارات والسعودية على السياسة الخارجية الأمريكية.
وقال “تكمن المشكلة في أنه على الرغم من أن التقدميين في الولايات المتحدة قد تمكّنوا من ممارسة بعض الضغط على بايدن فيما يتعلق بالسياسة الداخلية، إلا أن السياسة الخارجية بشكل عام تظل معزولة بشكل أكبر عن الضغط العام”.
وأضاف “لم يكن التقدميون قادرين على إحداث ضغط كافٍ على بايدن لجعله يعيد التفكير في هذه الممارسة الاعتيادية المتمثلة في منح مناصب لأشخاص كانوا يعملون في جماعات ضغط سابقًا”.
وأكد الصحفي الأمريكي أن إعلان بايدن إنهاء الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية السعودية الإماراتية على اليمن لا يكفي.
وقال إنه من أجل وقف نزيف الدم في اليمن وإنهاء سنوات من الأزمة الإنسانية ومعاناة اليمنيين يجب أن يكون هناك جهد دبلوماسي.
وأشار إلى أن اليمن منقسم، وهناك السعوديون والإماراتيون وغيرهم ممن لا يزال لهم دور في البلاد، بينما يتضاءل التدخل العسكري الأمريكي.
وأكد بينارت على ضرورة استخدام النفوذ الأمريكي لوقف انتهاكات حقوق الإنسان “الفظيعة” في دول مثل الإمارات والسعودية.