المصدر الأول لاخبار اليمن

حريق مركز تجمع المهاجرين الأفارقة ما بين الحقيقة واستغلال إعلام التحالف

 

تقرير/ عمرو عبدالحميد/ وكالة الصحافة اليمنية //

 

 

مثلت اليمن لعقود من الزمن ملجأً أماناً لمئات الألاف من لمهاجرين الأفارقة القادمين من القرن الأفريقي عبر البحر الأحمر.

 

وتفيد إحصائية صادرة عن منظمة الهجرة الدولية في العام 2019 أن اليمن يستقبل بين 10 ـ 12 ألف لاجئ من القرن الأفريقي شهرياً.

لم توقف الحرب المفروضة على اليمن منذ 7 أعوام حركة المهاجرين الأفارقة، بالرغم من المعارك الدائرة وتدهور الاقتصاد اليمني بشكل كبير، كما أن جائحة كورونا لم تمثل عائقاً أمام المهاجرين، مع أن منظمة الهجرة الدولية وضعت احترازات وقيود ذات صلة في تنفيذ برنامج توطين المهاجرين والاحتجاز وإعادة التوطين القسري، لتبقى اليمن باب الآمال بتحسين المعيشة لدى المهاجرين الأفارقة.

 

مؤخراً وبالتحديد الأحد الماضي، اندلاع حريق في أحد مراكز تجمع المهاجرين الأفارقة بالعاصمة اليمنية صنعاء، ما تسبب بوفاة 8 أشخاص وإصابة العشرات، أسباب الحريق غير واضحة حتى الآن ولا توجد رواية رسمية بهذا الشأن حتى اللحظة.

 

عدم توفر المعلومات فتح باب كيل الاتهامات لـ صنعاء، من قبل إعلام التحالف والحديث عن إطلاق قذائف بسبب إضراب المهاجرين عن الطعام وهي الرواية التي يستميت إعلام التحالف لترسيخها لأهداف سياسية معروفة.

 

منظمة الهجرة الدولية أصدرت بيان لها حول الحادث وكان أهم جزئية فيه هو تأكيد المنظمة بأن موظفيها كانوا موجودين في الموقع عندما اندلع الحريق في هناجر مجاورة للمبنى الرئيسي، ولم تشير أبداً لسماع الموظفين إطلاق نار أو ما شابه ذلك وهو ما يدحض محاولات الاتهامات المبنية على دوافع سياسية من قبل إعلام التحالف.

 

وأوضحت المنظمة أنها “نشرت على الفور فرقها من العاملين الصحيين وسيارات الإسعاف، وأكثر من 23,000 مادة من المواد الطبية التي شملت السوائل الوريدية، ومواد علاج الجروح والإصابات، وغيرها من المستلزمات، وأرسلتها إلى المرافق والمستشفيات الرئيسية لتقديم المساعدات العاجلة المنقذة للحياة إلى جانب وزارة الصحة العامة والسكان على حد قولها.

 

ويرى مراقبون أن حادثة الحريق يُعد حادث عرضي لا سيما أن اليمن لم تغلق أبوابها أمام المهاجرين الافارقة طوال الفترة الماضية حتى مع الأحداث الكبيرة التي شهدتها اليمن وكان أكبرها إعلان الحرب واستمرارها من قبل التحالف.

 

كما أشاروا إلى أنه شتان ما بين تعامل اليمن مع المهاجرين الأفارقة والتعامل الذي يواجهونه داخل السعودية، موضحين أن كثير من التقارير الدولية انتقدت تعامل السعودية اللاإنساني مع المهاجرين، وكان آخرها فضح صحيفة “صنداي تلغراف” البريطانية أواخر أغسطس الماضي، عن حبس آلاف المهاجرين الأفارقة بالسعودية بطريقة مأساوية وفي معسكرات شبهتها الصحيفة بمعسكرات العبيد في ليبيا، ومطاردة النظام السعودي للمهاجرين حتى في منازلهم للقبض عليهم وفقاً للصحيفة البريطانية.

 

المتاجرة بالقضايا الإنسانية أسلوب رخيص عمل عليه إعلام التحالف طوال سنوات الحرب بهدف تأليب رأي المجتمع الدولي ضد اليمن وتحقيق مكاسب سياسية.

 

 

قد يعجبك ايضا