صنعاء // وكالة الصحافة اليمنية //
أكدت قيادة الجاليات من المهاجرين، أن ما حصل في مركز إيواء المهاجرين في صنعاء الذي تشرف عليه منظمة الهجرة الدولية، كان حادثا عرضيا.
وقالت في بيان لها مُوقع من الجاليات الأثيوبية والإرتيرية والصومالية والجيبوتية والسودانية، “نتقدم إلى الرأي العام اليمني و الدولي والمنظمات المعنية باللاجئين وحقوق الإنسان وعلى رأسها الأمم المتحدة بهذا الإيضاح الموجز عن الحادث الأليم الذي وقع في مركز إيواء المهاجرين بصنعاء الذي تشرف عليه منظمة الهجرة الدولية والذي يفتقر إلى أدنى المواصفات”.
وعبر بيان الجاليات الأفريقية عن بالغ الحزن لوفاة 43 من المهاجرين جراء الحريق في المركز وإصابة ما يزيد عن 200 بجروح مختلفة خرج معظمهم من المستشفيات وبقي عدد قليل لا يزالون يتلقون العلاج.
وأوضح البيان أن ما حصل في مركز الإيواء كان حادث عرضي بدأ بشجار بين جاليتين وصل إلى حد الاشتباك بالأيدي، وحين تدخل أحد جنود الحراسة تم الاعتداء عليه بالضرب ما استدعى تدخل مكافحة الشغب ونتج عن حالة الفوضى حصول حريق داخل المركز تسبب بوفاة العشرات ومئات الجرحى والذي ما كانت المحصلة لتصل إلى هذا العدد لو كان تم تأهيل المركز من قبل منظمة الهجرة الدولية بحسب المواصفات الفنية ومراعاة توفير أدوات الحماية.
وبينت الجالية أن الحادث ما كان ليحصل أصلا لو أن منظمة الهجرة قامت بنقل المهاجرين إلى بلدانهم بحسب طلبهم ووعد مسؤولي المنظمة في صنعاء.
وقال البيان” إننا وفي الوقت الذي نقدر فيه سرعة تدخل أجهزة الحكومة في صنعاء في إنقاذ العالقين ومعالجة الجرحى الذي شفي منهم 193 وتقديم مساعدات مالية قبل أن تتسلمهم قيادة جاليات المهاجرين مساء يوم الثلاثاء الماضي، فإننا ندعو الجهات المعنية إلى سرعة الانتهاء من التحقيق وإعلان النتائج”، معبرة عن التعازي لأسر المتوفين، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى.
وثمنت قيادة الجاليات عرض وزارة الداخلية المشاركة في التحقيقات الجارية لضمان الشفافية.. داعية الحكومة إلى البت في الطلب المقدم إليها من قبل قيادة الجاليات بخصوص سرعة دفن الضحايا باعتبار أن إكرام الميت دفنه.
ولفت البيان إلى أنه سيتم عقد مؤتمر صحفي لقيادة الجاليات من المهاجرين غدا السبت لاستعراض كل ما له علاقة بالحادث والأعداد النهائية للمتوفين والجرحى وكذا دور منظمة الهجرة الدولية وعلاقتها بالمهاجرين ومعاناتهم.
وأشارت قيادة الجاليات، إلى أنها تصدر هذا البيان في حين مقراتها مغلقة من قبل منظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وهو ما استدعى أن تتجه الجالية إلى عقد المؤتمر الصحفي السبت أمام مكتب منظمة الهجرة الدولية في صنعاء.