خاص// وكالة الصحافة اليمنية //
أحمد عبدالكريم مرعي، شاب في الثلاثينيات من عمره، من محافظة اللواء الأخضر إب، أجبرته ظروف الحرب ومؤامرات أسياد الحرب إلى ترك عمله وموطنه في مدينة عدن الأبية بعد حوالي خمسة عشر عاما من الحياة السعيدة.
اشتهر حينها في مديرية المنصورة بتاجر الخضار، ودكانه يحمل لافتة كبيرة «خضروات الحبيشي».
سرد قصته، قصة مأساوية، قصة تتحدث عن ضغوط ومضايقات عنصرية قال بأنها اندلعت فجأة في عدن بعد دخول وسيطرة قوات الاحتلال الإماراتية على مدينة التجارة والسلام، عدن.
«لا صوت يعلو فوق صوت الإمارات»، هذا كل ما تشاهده وتسمعه في عدن التي اصبحت محكومة بالسلاح والنار. فالشوارع في عدن اصبحت مزدحمة بصور كئيبة، هي صور محمد بن زايد. ماعاد في عدن ناسها وطيبتها، بل جشع بن زايد ومليشياته المرتزقة.
الشاب مرعي اليوم في بسطته المتواضعة الجديدة في جولة النصر، منطقة سعوان في قلب العاصمة التاريخية صنعاء، يشكو آلام الحرب وتقلبات الحياة الصعبة عليه وعلى أسرته.
ﻳﺤﺪثك أحمد بمرارة ﻋﻦ ﻭﺿﻊ ﺃﻟﻴﻢ ﻳﻌﻴﺸﻪ هو ورفاقه ﺃﺻﺤﺎﺏ بسطات ﺍﻟﺨﻀﺎﺭ من حوله. يتوق للعودة للماضي، ويتمنى حلول سلام على الجميع في المستقبل القريب.
أحمد يتحدث عن كل شيء، لكن أكثر شيء يؤلمه هو الحصار الجائر من قبل قوات التحالف على شعب اليمن.
يشتكي أحمد، مثله مثل غيره، أن الحصار البري والبحري والجوي أضعف ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ الزراعي وأضعف السوق. وقال بأن تحكم واحتكار ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭ للبضائع يزيد من معانات التجار الصغار ويسبب ارتفاع جنوني للأسعار بشكل تدريجي يوميا.
قال أحمد «نتوق للعودة للماضي». حيث الماضي الجميل والرخص والسلام. وأضاف أحمد : «حيث الخضروات الطبيعية بلا سمادات ولا كيماويات».
صورة لأحمد عبدالكريم وهو يزاول مهنته في العاصمة صنعاء- حصريا وكالة الصحافة اليمنية///
أحمد يحذر من أن هناك حرب أخرى على الشعب اليمني، هي حرب الأسمدة والكيماويات المنتشره في مزارع الخضروات بلا رقيب ولا حسيب، قائلا أن هذه الأسمدة سبب رئيس لانتشار امراض السرطانات، خاصة في الأطفال.
وقال : «ﻟﻴﺘﻨﺎ ﻧﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﺨﻮﺍﻟﻲ، ﺣﻴﺚ ﻻ ﻛﻴﻤﺎﻭﻳﺎﺕ ﻭﻻ ﺃﺳﻤﺪﺓ ﺿﺎﺭﺓ ﺗﻨﺘﺞ ﺍﻟﺨﻀﺎﺭ ، ﻋﻠّﻨﺎ ﺑﺬﻟﻚ ﻧﺘﺠﻨﺐ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻐﺰﻭ ﺃﺑﺪﺍﻧﻨﺎ ﻣﻨﺬ ﺃﻥ ﺳﻴﻄﺮﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﻋﻠﻰ ﺳﻮﻕ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺨﻀﺎﺭ».
استطلاع ميداني:
ناصح شاكر////////..
