تقرير خاص //وكالة الصحافة اليمنية//
قبل عشر سنوات من الآن صدر البيان الختامي للقمة التاسعة عشرة للدول العربية من العاصمة السعودية (الرياض)، أعربت فيه الدول المشاركة عن إدانتها أعمال الحفريات التي يقوم بها الكيان الصهيوني أسفل ومحيط المسجد الأقصى، حيث أن تلك الحفريات تهدد بانهيار المسجد.
وبعد انعقاد 9 قمم أخريات عادت اليوم القمة العربية ال29 التي عقدت في مدينة أخرى داخل المملكة – غير العاصمة – في مشهد أشبه بالروتين السنوي للدول المشاركة في القمة.
ومع تغييب الكثير من القضايا العربية من جدول أعمال القمة والاهتمام بقضية فلسطين إلا أن البيان الختامي للقمة أكد – كعادته – على مركزية هذه القضية للامة العربية جمعاء، في الوقت الذي أصبحت فيه القدس محتلة ولم يعد يقتصر العمل الذي يمارسه المحتل حفرا تحت المسجد الأقصى بل أضحى المسجد بكامله تحت قبضة الكيان الصهيوني.
وما بين الأمس واليوم تحولت لهجة الدول العربية لتصبح مطالبة بالسلام مع الكيان المحتل بعد أن لا تعترف بشرعية المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة باعتبارها تمثل انتهاكاً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة واتفاقية جنيف الرابعة.
وتحولت المطالب العربية من المطالبة بالإفراج عن جميع الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين الذين زاد عددهم عن عشرة الألف أسير – آنذاك – إلى المطالبة بحق الكيان الصهيوني في إقامة دولته على أرض عربية.
ووصف مراقبون حالة التخبط التي شهدتها القمة العربية بالمساعي التي تمهد لتطبيق قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتمثل في نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس الشريف باعتباره عاصمة الكيان.
وقال المراقبون أن القمة العربية في دورتها التاسعة والعشرين لم تقدم أي حل للدول العربية بما فيها فلسطين التي تعاني من الاحتلال منذ أكثر من سبعين عاما.
وتأتي القمة العربية كإحدى مبادرات (جامعة الدول العربية) لحل شؤون الدول الأعضاء في الجامعة البالغ عددهم 22 دولة.
وكانت الجامعة العربية شكلت (القوات العربية المشتركة) لمواجهة أي عدوان على أي بلد من البلدان الأعضاء في الجامعة، غير أن هذه القوات بقت اسم على ورق في الوقت الذي تعرضت فيه بعض الدول العربية لأكثر من عدوان من بينها مصر ولبنان والعراق وليبيا وفلسطين وسوريا.
ولا تزال الدول العربية تحدد كل عام موعد الانعقاد القادم للقمة القادمة في مشهد يتكرر كل عام مع وصول المحتل الصهيوني بمستوطناته إلى القدس وما بعدها، وفي الوقت الذي بنت أمريكا فيه امبراطوريتي الكيان وداعش وأعلنت الحرب مجددا على سوريا.