// وكالة الصحافة اليمنية //
اعتبر الكاتب الصحافي عبد الباري عطوان الهجومين الآخرين للقوات الجوية اليمنية في العمق السعودي علامة فارقة في الحرب على اليمن.
وكتب عطوان في مقال له بصحيفة “راي اليوم” قائلا ان الهجومين اليمنيين الأخيرين اللذين استهدفا ميناء رأس تنورة النفطي مطلع هذا الشهر، ومقرا ومصفاة نفط في الرياض امس يشكلان علامة فارقة في الحرب اليمنية التي دخلت عامها السابع قبل بضعة أيام.
وقال عطوان ان هناك أربعة أسباب جعلت الهجوم الأخير بالمسيرات اليمنية على منشآت ارامكوا في الرياض تختلف كثيرا عن سابقتها وهي كـ التالي:
-
أولا: هجوم رأس تنورة الذي كان الأول من نوعه، يعني ان صادرات النفط التي يشكل هذا الميناء عمودها الفقري لم تعد آمنة، وباتت اكثر عرضه للتهديد.
-
ثانيا: يشكل قصف مقر ومصفاة نفط في قلب العاصمة السعودية الرياض ضربة نفسية ومعنوية ضخمة بالنسبة للقيادة السعودية التي تستمد شرعيتها بتوفير الأمان لمواطنيها، فقد شاهد معظم سكان العاصمة اعمدة اللهب والدخان التي غطت السماء نتيجة الحريق الذي اشتعل فيها.
-
ثالثا: وصول الطائرات والصواريخ اليمنية الحوثية الى المنشآت النفطية التابعة لشركة “أرامكو” العملاقة في الرياض وجدة والدمام ورأس تنورة وجازان سيقلل كثيرا من قيمتها السوقية المالية في الأسواق المحلية والعالمية، بالنظر الى اعتماد الحكومة السعودية عليها، واسهمها، للحصول على دخل يعوض العجوزات الضخمة في ميزانيتها ولتمويل مشاريع البنى التحتية الضرورية.
-
رابعا: فشل منظومات الدفاع السعودية الامريكية الصنع، التي جرى دفع عشرات المليارات من الدولارات، ان لم يكن اكثر، لاقتنائها يشكل ضربة صاعقة للصناعة العسكرية الامريكية، ويلحق الكثير من الضرر بسمعتها في الأسواق العالمية.