تقرير خاص : وكالة الصحافة اليمنية
تشكل الاعتداءات التي طالت المزارع ومنظمات الطاقة الشمسية البديلة عن المشتقات النفطية وآبار المياة في محافظة صعدة خطراً على
مستقبل الزراعة، التي تعتبر من أهم المحافظات الزراعية في اليمن.
وبالرغم أن صعدة من إحدى أكبر المحافظات الزراعية من حيث المساحة والإنتاج كما أشارت وزارة الزراعة، إلا أنها اليوم مهددة بخطر
انخفاض الإنتاج الزراعي بسبب القصف السعودي للمزارع و المنظومات الشمسية و الآبار وانعدام المشتقات النفطية بين الحين والآخر.
هذا التهديد يأتي بعد الاستهداف السعودي بيوت المزارعين ومزارعهم بقنابل عنقودية، وكذلك استهدف المنظومات الشمسية و الآبار، خلال
السنوات الثلاث الماضية، في ظل مناشدات المواطنين والمعنيين في القطاع الزراعي بالتدخل لإيقاف الاعتداءات وحفظ الأراضي الزراعية
من التحول لأراضي قاحله.
وقال المزارع محمد حسن لوكالة الصحافة اليمنية:”إننا نصبح ونمسي على استهداف جديد على محميات الخيار أو مزارع العنب والرمان،
ما دفع اغلب المزارعين للنزوح من منازلهم وترك أراضيهم بدون الري فتحولت إلى أرض يابسة تتطلب عدة سنوات للرجوع إلى ما كانت
عليه”.
مؤكداً أن ” هذه المرة استهدف القصف العشوائي لطيران التحالف منزل أحد المزارعين مما أدى إلى استشهاد 10 من المزارعين”..وضعاً
جعل المزارعين في صعدة يبذلون جهود فردية لتفادي الخسائر والحصول على عادات بالكاد تغطي التكاليف.
وناشد ” محمد”الأمم المتحدة والمنظمات الدولية للزراعة والري التدخل في وقف الاعتداءات على الزراعة في المحافظة.
بدورة أوضح “صدام حسين” لوكالة الصحافة اليمنية “أن الأراضي الزراعية كانت تنتج بشكل كبير جدا، ولكن مع تتالي الأحداث التي مرت
بها المحافظة، وبسبب استهداف المزارع و المعدات الزراعية، أدت إلى صعوبة إصلاح الأراضي الزراعية”.
ويعتبر الناشط الحقوقي” عقيل احمد” أن ” ظاهرة الاعتداءات على المزارع والمزارعين سواء كان بالقصف للأراضي أو المعدات الزراعية،
جريمة”.
مشيراً إلى ” تأثير ذلك الاستهداف السلبي على مستقبل أبناء صعدة، كما تسبب القصف بتلوث التربة وجعلها غير صالحة للزراعة تنتفع
بها في قادم الأيام، مناشداً الأمم المتحدة بالتدخل السريع لوقف انهيار القطاع الزراعي.