متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية //
يحتاج منتخب جزر القمر للتعادل مع توغو لضمان تأهلها للمرة الأولى في تاريخها، كما أن الخسارة قد تمنحها البطاقة الثانية في المجموعة في حال فوز مصر أو تعادلها مع مضيفتها كينيا الثالثة (3 نقاط) في اليوم ذاته.
وتوقع مهاجم منتخب جزر القمر سعيد بكاري أن يصاب سكان هذه الدولة الصغيرة بالجنون في نهاية الأسبوع في حال التأهل للمرة الأولى في التاريخ إلى كأس الأمم الأفريقية في كرة القدم المقررة نهائياتها الـ33 في الكاميرون مطلع العام المقبل والمؤجلة بسبب جائحة فيروس كورونا، وذلك عندما تستضيف توغو الخميس في الجولة الخامسة قبل الأخيرة من التصفيات.
وظهرت جزر القمر لأول مرة في المنافسات الرسمية في تصفيات كأس العالم وكأس أمم أفريقيا 2010 وتحسن مستواها ونتائجها باستمرار منذ تكبدها خسارتين فادحتين (2-6) ذهابا و(صفر-4) إيابا أمام مدغشقر في ذلك الوقت.
وتتقاسم جزر القمر صدارة المجموعة السابعة مع مصر برصيد 8 نقاط لكل منهما مع أفضلية فارق الأهداف للفراعنة قبل جولتين من نهاية التصفيات، حيث تستضيف توغو الأخيرة برصيد نقطة واحدة الخميس، ثم تحل ضيفة على مصر الثلاثاء.
وفرضت جزر القمر نفسها منذ الجولة الأولى بفوز خارج الديار على توغو 1-صفر، ثم فرضت التعادل السلبي على ضيفتها مصر والايجابي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 41 على مضيفتها كينيا 1-1، قبل أن تفوز على الاخيرة 2-1 في الجولة الرابعة.
ويبدو أن الاستقرار كان عاملا رئيسا في تطور منتخب جزر القمر بإشراف مدربه عبدو المولود في مرسيليا، كونه تسلم المهمة التدريبية منذ 2014.
وفي حال فوز كينيا وتوغو، سيتأجل تحديد المتأهلين إلى الجولة الأخيرة مطلع الأسبوع المقبل عندما تلعب مصر مع ضيفتها جزر القمر، وتحل كينيا ضيفة على توغو.
مصر والمغرب الأقرب للتأهل
وتحتاج منتخبات مصر والمغرب لنقطة واحدة من مبارياتها في الجولة الخامسة وقبل الأخيرة من تصفيات بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم المزمع إقامتها مطلع العام المقبل والتي أجلت بسبب جائحة فيروس كورونا للتأهل للنهائيات.
وسيكون التعادل كافيا للفراعنة للحاق بركب المتأهلين. وسيحاول رفاق نجم ليفربول الإنكليزي محمد صلاح تعويض التعادل المخيب أمام كينيا في استاد برج العرب في الجولة الافتتاحية والذي تلاه تعادل مخيب آخر مع جزر القمر، وبالتالي تحقيق الفوز الثالث تواليا والإبقاء على الصدارة حتى الجولة الأخيرة عندما يستضيفون جزر القمر.
ويحتاج المغرب بدوره إلى نقطة واحدة من مباراته في ضيافة جاره الموريتاني الجمعة لضمان تأهله إلى النهائيات.
ويتصدر المغرب المجموعة الخامسة برصيد 10 نقاط بفارق 5 نقاط عن موريتانيا، وست نقاط عن بوروندي الثالثة وضيفته في الجولة الأخيرة والتي تستضيف جمهورية أفريقيا الوسطى الأخيرة بثلاث نقاط، الجمعة أيضا.
وضمنت أربعة منتخبات حتى الآن تأهلها، وهي مالي متصدرة المجموعة الاولى، الجزائر حاملة اللقب ومتصدرة الثامنة، السنغال الوصيفة ومتصدرة التاسعة وتونس متصدرة العاشرة، إضافة إلى الكاميرون المضيفة ومتصدرة السادسة.
مصير ليبيا والسودان ليس بيديهما
في المقابل، تجد ليبيا، صاحبة المركز الأخير في المجموعة العاشرة برصيد 3 نقاط، نفسها مرغمة على تحقيق الفوز أمام ضيفتها تونس الخميس في ديربي مغاربي في بنغازي في باكورة المباريات على الأراضي الليبية بعد حظر دام سبع سنوات، من أجل الإبقاء على حظوظها الضئيلة في المنافسة على البطاقة الثانية.
وتتخلف ليبيا بفارق ثلاث نقاط عن غينيا الاستوائية الثانية والتي تستضيف تنزانيا الثالثة (4 نقاط).
في المقابل، تسعى غينيا إلى التأهل للمرة الأولى عن طريق التصفيات بعدما شاركت مرتين باعتبارها البلد المضيف، الأولى مشاركة مع جارتها الغابون عام 2012، والثانية عام 2015 عندما تراجع المغرب عن الاستضافة بسبب وباء إيبولا.
ولن تكون حال السودان أفضل من ليبيا كون مصيره يتوقف على نتائج جنوب أفريقيا وغانا المتصدرتين للمجموعة الثالثة (9 نقاط لكل منهما) واللتين تلتقيان في قمة نارية الخميس.
ويحتل السودان المركز الثالث برصيد ست نقاط، وسيحل ضيفا على ساو تاومي الأخيرة في مباراة في المتناول يتعين عليه كسبها قبل استضافة جنوب أفريقيا في الجولة الأخيرة الاحد.
وتبحث زامبيا، البطلة المفاجأة لنسخة 2012، عن إنعاش آمالها في المنافسة على البطاقة الثانية للمجموعة الثامنة عندما تستضيف الجزائر بطلتها وحاملة اللقب.
وتحاول زامبيا تفادي الفشل في التأهل للنهائيات للمرة الرابعة تواليا، وهي تحتل المركز الأخير برصيد 3 نقاط خلف زيمبابوي الثانية (5 نقاط) وبوتسوانا الثالثة (4 نقاط).
بيد أن مهمتها لن تكون سهلة أمام الجزائر التي حافظت على سجلها خاليا من الخسارة في 22 مباراة متتالية (16 فوزا و6 تعادلات) منذ خسارتها في تصفيات أمم أفريقيا 2019 في بنين، كما أن زامبيا منيت بخسارة مذلة أمام الجزائر صفر-5 عندما التقيا قبل 16 شهرا.