خاص/وكالة الصحافة اليمنية//
أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى الرئيس مهدي المشاط، أن صمود الشعب اليمني مثل له حماية من معاناة كانت ستكون أكبر وأخطر.
وأوضح الرئيس المشاط، خلال كلمته بمناسبة “اليوم الوطني للصمود” مساء اليوم الجمعة، أن الصمود منح الشعب اليمني الحصانة من التأثر بسياسات الأعداء وأساليبهم القائمة على التشويه والتحريض وإثارة النعرات المذهبية والطائفية والمناطقية.
وأضاف: في إطار هذا الصمود ترسخت مبادئ الهوية اليمانية بما تبنيه في الوجدان والواقع من الإيمان بالله والثقة به والتوكل عليه فغابت كل أسباب الفرقة والكراهية.
وتابع: لقد كان لصمود أبناء شعبنا الأثر الكبير في إفشال كل المخططات المعادية وكان له الفضل الكبير في وضع الخصوم أمام حالة كبيرة من الانكشاف السياسي والقانوني والإعلامي.
وأشار الرئيس المشاط، إلى أن من أهم مكاسب الصمود أنه كشف مستوى الانحسار القيمي لدى كل أدعياء التمدن والتقدم والإنسانية وأسقط كل الأقنعة حتى وجدنا المجتمع الدولي يعترف بشرعية زائفة لا يعترف بها الشعب اليمني.
ولفت إلى أن الأمم المتحدة تقلق في كل مرة يستعمل الشعب اليمني فيها حقه المشروع في الدفاع، وتلوذ بالصمت إزاء الاعتداء اليومي والحصار المستمر وإزاء التدخل الخارجي غير المشروع.
وجدد التأكيد بأن صمود الشعب اليمني أجهز على ثقافة الارتزاق والتبعية والارتهان، فتنزهت عنها الغالبية العظمى من الشعب وأرسى الصمود أسس الاستقلال الحتمي.
وبين الرئيس المشاط، خلال كلمته أن الأيام القادمة ستشهد تدشين جملة من الإنجازات العملاقة في الرؤية الوطنية لبناء الدولة تتمثل في الخطة الخمسية للمرحلة الأولى.
ونصح الرئيس كل متقاعس أو متخاذل في الحكومة والمؤسسات بأن الفرصة الأخيرة مواتية للجد والمثابرة والنجاح والإنتاج ما لم فالإجراءات آتية لا محالة.
وثمن المشاط، الاستجابة العالية والرفد المستدام للجبهات وحالة الإقبال الكبيرة والمشرفة على معسكرات الاحتياط.. مضيفاً نقدر عملية البناء المتواصلة في كل المجالات العسكرية والأمنية وأحث المختصين في دوائر التدريب والتأهيل على المزيد من مضاعفة الجهود.
كما بارك لكل العائدين عودتهم إلى حضن الوطن ورحب بهذه الموجة الطيبة والمستمرة واعتبرها صحوة ضمير ومؤشر وعي.
وخاطب كل من تبقى في معسكر العدوان بأن عليه معرفة أن باب العودة لن يبقى مفتوحًا إلى ما لا نهاية إن لم يسارعوا إلى إعادة حساباتهم واتخاذ القرار الصحيح.
ونبه الرئيس المشاط، إلى خطورة الانطلاق من توصيفات خاطئة في البحث عن السلام لأن هذا سيقود إلى تصورات غير صحيحة وغير واقعية للحل.. منبهاً أن محاولة التركيز على المشكلة الداخلية اليمنية قبل إنهاء الحرب العسكرية التي يقودها طرف خارجي سيبقى يثير الكثير من الإشكالات والصعوبات.
وأشار إلى خطورة الربط بين الجانب الإنساني الذي يخص الشعب اليمني ككل بملفات الخلاف العسكري أو السياسي.. لافتاً إلى خطورة تجاهل ما صنعته الحرب القاسية من مخاوف وتوجس وانعدام ثقة ومن واقع مأساوي إلى جانب إغفال التجربة العملية التفاوضية الطويلة.
وفي ختام كلمته شكر الرئيس المشاط، كل الجهود الداعمة للسلام وفي مقدمها موقف الأشقاء في سلطنة عُمان.