صنعاء/وكالة الصحافة اليمنية//
أكد نائب رئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن علي الموشكي، “أن مجاهدي الجيش واللجان الشعبية باتوا يملكون زمام المبادرة وأصبحنا نحن من يحدد مسرح العمليات”.
وفي مداخلة له على قناة المسيرة مساء اليوم السبت، قال اللواء الموشكي إن “الوضع العسكري ممتاز ونسير بخطى ثابتة نحو رفع جاهزية القوات وتأمين جميع المتطلبات العسكرية من التصنيع المحلي”.
وأوضح أن “السعودية ودول العدوان دخلوا المعركة بغرور وعنجهية نظرا لما لديهم من إمكانيات وخطط، لكنهم اصطدموا بثبات شعبنا وتلاشت كل هذه الترسانة أمام الصمود اليمني”.
وأشار إلى أن “قوى العدوان رفعت في بداية الحرب سقف أهدافها بشكل خرافي وادعوا أنهم دمروا الأسلحة الاستراتيجية، وبعد فترة وجيزة تلقوا صواريخ توشكا وغيرها”، لافتاً إلى أن قوى العدوان نجحت فقط في القتل والتدمير وقصف كل شيء في اليمن.
وأكد اللواء الموشكي أن معركة مارب تسير وفق الخطط المرسومة لها والأداء الميداني تميز بالحرفية العالية والالتزام الدقيق بالخطط الموضوعة.
وأضاف: “القوى العسكرية المعادية في مارب تتقدمها القوات الأجنبية من السعودية والإمارات والجماعات التكفيرية من الداخل والخارج”، كاشفاً أنه يتواجد في مارب الكثير من المرتزقة والذين تم استقطابهم للعمل مع الجماعات التكفيرية وبعضهم كان لهم مشاركات في الشيشان وأفغانستان وغيرها.
كما أكد اللواء الموشكي أن “العمليات العسكرية في مارب ستصل إلى أهدافها في القريب العاجل إن شاء الله وأهلها الذين عانوا من غطرسة الجماعات التكفيرية سينالون الحرية”، مشيراً إلى أن قوى العدوان جعلت مارب وكرا للجماعات التكفيرية والقوات الأجنبية وقتلت حتى أبناء مارب المختلفين معهم سياسيا.
ولفت إلى أن الأمريكيين أبدوا خوفهم من معركة مارب عندما بدأنا بالاقتراب من معاقل الجماعات التكفيرية المرتبطة بهم، وأن استمرار الحرب لم يعد في مصلحة قوى العدوان حتى على مستوى الكلفة المادية.
وأشار اللواء الموشكي إلى أنهم أطلقوا على العدوان عنوان الحرب الخاطفة ونحن أسميناها معركة النفس الطويل، ولهذا كلفة الحرب علينا أقل من كلفتها عليهم، لافتاً إلى أن العدوان بدأ بتحالف فيه 17 دولة، واليوم بات التحالف عبارة عن السعودية والإمارات إضافة لوجود خلافات بينهما.
كما أوضح أن قوى العدوان استنزفت كل أنواع الأسلحة التي تملكها في الحرب، واليوم أصبحت عاجزة سياسيا وعسكريا.
وتابع قائلاً: إن “الفريق الوطني قدم الكثير من الأمور لإنجاح اتفاق السويد، لكن الطرف الآخر لم يقدم على خطوات مماثلة”، موضحاً أن الأمم المتحدة ارتضت لنفسها التماهي مع قوى العدوان في الحرب، ولم تقم بأي إجراء يكبح جماح الغزاة والمرتزقة في خرقهم لاتفاق السويد.
واختتم اللواء الموشكي مداخلته مشدداً أن “مسار الرد على العدوان سيكون في تصاعد مستمر، ولن نقبل أن يموت شعبنا بالقصف والجوع ونقف مكتوفي الأيدي”.