المصدر الأول لاخبار اليمن

صنعاء تواصل محاولات ثقب الجدران العازلة للتحالف

  تحليل خاص: وكالة الصحافة اليمنية لاتزال المنظمات الحقوقية اليمنية تثابر من اجل فتح ثغرة في جداران الحصار المطبق على البلاد للعام الرابع على التوالي، احد تلك المحاولات تمثل اليوم بإطلاق تحالف مشكل من (20) منظمة مدنية تحت اسم  (التحالف المدني للمساءلة الجنائية لمرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن ذات الصلة بجرائم الحرب). وأوضح الاستاذ […]

 

تحليل خاص: وكالة الصحافة اليمنية

لاتزال المنظمات الحقوقية اليمنية تثابر من اجل فتح ثغرة في جداران الحصار المطبق على البلاد للعام الرابع على التوالي، احد تلك المحاولات تمثل اليوم بإطلاق تحالف مشكل من (20) منظمة مدنية تحت اسم  (التحالف المدني للمساءلة الجنائية لمرتكبي انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن ذات الصلة بجرائم الحرب). وأوضح الاستاذ عبدالله علاو رئيس مؤسسة الشرق الاوسط للتنمية وحقوق الانسان أن إنشاء هذا التحالف سيعمل مع المنظمات الدولية العاملة في المجال القانوني والحقوقي وأبرزها المفوضية السامية لحقوق الإنسان وفريق الخبراء الدوليين من أجل فتح نافذة للوصول إلى مجلس حقوق الإنسان وإبراز مظلومية الشعب اليمني وفضح جرائم وانتهاكات العدوان.

إطلاق مثل هذا التحالف قد يمثل دفعة لإسماع العالم بواقع المعاناة التي يرتكبها تحالف الحرب على اليمن ، خصوصاً ان العالم اخذ يتعامل مع مسألة قتل اليمنيين قصفا وحصار باعتبارها أمرا اعتياديا، يتجلى ذلك التجاهل من خلال الاهمال الذي تعرضت له قضية اليمن في الدورة ال(37) لمجلس حقوق الانسان في فبراير الماضي، فرغم تصاعد الجرائم المرتكبة بحق شعب اليمن كماً ونوعاً، إلى جانب تصنيف الكارثة في اليمن بأنها اكبر كارثة إنسانية على مستوى العالم، إلا أن قضية اليمن لم تحظى بأدنى درجات الاهتمام في جدول اعمال الدورة ال(37) للمجلس.

وعلى عكس ما شهدته الدورة ال(36) لمجلس حقوق الانسان في سبتمبر العام الماضي، والتي شهدت جدلاً واسعاً حول مشروع تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية المرتكبة في اليمن، إلا أن تحالف الحرب على اليمن تمكن بضغوط (امريكية – بريطانية) من اجهاض مشروع تشكيل تلك اللجنة.

الامر الذي اثار موجة انتقادات لأداء مجلس حقوق الانسان في دورة انعقاده ال(37) والتي علق عليها البعض بالقول ان المجلس يفضل مراكمة المشاكل على جدول أعماله ، عبر التهرب من القضايا الحقيقية القائمة  مثل قضية اليمن واللجوء الى مناقشة عناوين مستهلكة مثل مسالة حقوق الاطفال التي استغرقت وقت طويلا من اعمال الدورة  ال37، مع ان الجميع يعرف ان كل ما يصدر من مواثيق جديدة حول حقوق الاطفال او غيرها لم  يعد يعني شيئا في ظل المحو والالغاء الذي تمارسه الولايات المتحدة وحلفائها للقوانين والمواثيق الدولية، وبما جعل من التشريعات الدولية عديمة الفائدة .

لم تجدي كل المناشدات والبيانات في حماية شعب اليمن من جرائم تحالف الحرب بقيادة السعودية، وكل ما يحدث  لشعب  اليمن المظلوم يدفعه إلى الاعتماد على قوته الذاتية لمواجهة عبث يد  التحالف الطائشة لقتل الابرياء.

قد يعجبك ايضا