الدوحة/وكالة الصحافة اليمنية//
توعَّد “أحمد الميسري” -نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية السابق في حكومة هادي- بإقصاء المجلس الانتقالي بالقوة في حال لم يلتزم بتنفيذ اتفاق الرياض.
وقال الميسري -في مقابلته على قناة “الجزيرة”- إن قوات هادي تتمركز في أبين وتعز والصبيحة، وعلى استعداد لدخول عدن وتحريرها من قوات الانتقالي إذا لم ينصع لتنفيذ اتفاق الرياض والشق العسكري منه.
وأضاف أن المجلس الانتقالي مكوِّن مثل غيره من المكونات الجنوبية ولن يكون له من الجنوب إلا أقل من غيره، مُندِّداً -في الوقت ذاته- بجملة من مواقف المجلس منها التطبيع مع إسرائيل.
كما هاجم الميسري التشكيل السياسي الأخير الذي أعلن عنه طارق عفاش في الساحل الغربي، مؤكِّداً أن ذلك خروج عن ما يسمى بشرعية هادي، وشرعنة لمليشياته التي لا تعترف بالحكومة وستزيد من انقسام الدولة وإنهاك المواطنين، حسب وصفه.
وحول الوضع في سقطرى، أكد الوزير السابق أن السعودية لو أرادت حلحلة الأمور لفعلت، مشيراً إلى أن بإمكانها إعادة السلطة المحلية إلى الأرخبيل، في اتهام واضح بدعم المملكة لأي تمرد ضد حكومة وقوات هادي في عموم البلاد.
وطالب السعودية بأن تُقدِّم إنجازات ملموسة لليمنيين، أو ترك اليمن في شأنه، وكشف أن العاهل السعودي الملك سلمان سبق وأن تعهد لعبدربه منصور هادي بإعادته إلى عدن، وفرض سلطته على كامل المحافظات الجنوبية، وهو ما لم يلتزم به إلى اليوم.
وحول السجون السِّرية في الجنوب، ذكر الميسري أنه سبق وطالب الإمارات بتفكيكها خلال زيارته إلى أبوظبي ولقائه بولي العهد محمد بن زايد، وأن الأخير عرض عليه العمل لصالحه، إلا أنه رفض ذلك العرض، حسب زعمه.
واتهم هادي بالتخلي عنه عندما وافق على عدم إدراج اسمه ضمن حكومة المناصفة، مُذكِّراً الأخير بما تعرض له منزله من اعتداء خلال أحداث أغسطس 2019، وكيف تمَّت محاصرته وترحيله من عدن.
ولم تخلُ تصريحات الميسري من بعض التناقضات، لاسيما فيما يخص موقفه من السعودية ورئيس الوزراء معين عبدالملك، والمجلس الانتقالي الذي أكد تواصله مع ممثليه في محافظة سقطرى.