واشنطن/وكالة الصحافة اليمنية//
ألمح الدبلوماسي الأمريكي السابق “آرون ديفيد ميلر” إلى احتمال تورط السعودية بالمحاولة الانقلابية المزعومة في الأردن، مشيرا إلى أن “التوترات والمنافسات السعودية الأردنية تمثل خطا يعود إلى عقود عديدة إلى الوراء”.
وجاء تلميح “ميلر”، الذي عمل مستشارا لبعض وزراء الخارجية الأمريكيين، في إطار تعليقه على تحليل أوردته المحللة السياسية “رولا جبريل” عبر “تويتر”، مرجحة وقوف الرياض أو أبوظبي وراء ما جرى في الأردن خلال الساعات الماضية.
وشهد الأردن، السبت، حراكا أمنيا وعسكريا، تمثل في حملات اعتقالات طالت مسؤولين كبار في البلاد، تردد أن من بينهم الأمير “حمزة بن الحسين” الأخ غير الشقيق للعاهل الأردني، قبل أن يؤكد الأخير تلقيه أوامر بتحديد إقامته في منزله، بعد اعتقال حرسه الخاص.
وتحدثت وسائل إعلام دولية عن محاولة انقلاب “معقدة” على الملك “عبدالله الثاني”.
ومن بين المعتقلين رئيس الديوان الملكي الأسبق “باسم إبراهيم عوض الله”، ومبعوث الأردن السابق لدى السعودية “حسن بن زيد”.
و”حسن بن زيد” من الأشراف الهاشميين، ولديه إقامة في السعودية ويحمل الجنسية السعودية إلى جانب جنسيته الأردنية.
وفي 2017، ذكرت صحف أمريكية أن الإمارات رشحت “عوض الله” للسعودية للعمل كمستشار في الديوان الملكي، وهو صاحب فكرة خصخصة شركة “أرامكو”، التي ارتكزت عليها رؤية ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان”.
وفي 2019، ظهر “عوض الله” على يمين “بن سلمان” في صلاة العيد بالحرم المكي، التي أداها العاهل السعودي برفقة الأمراء، ورئيس الوزراء اللبناني “سعد الحريري”، متقدما على أمراء العائلة المالكة السعودية.
وأثار ظهور “عوض الله” آنذاك جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وتساءل الناشطون عن مضمون الرسائل التي تريد الرياض إيصالها عبر ظهور “عوض الله” الذي تم إنهاء خدماته ممثلا ومبعوثا خاصا للملك “عبدالله الثاني” لدى السعودية.