سلط موقع “أكسيوس” الضوء على ازدواجية مواقف الرياضيين حول العالم من حقوق الإنسان، على خلفية مواقفهم من أكبر حدثين رياضيين عالميين في 2022، مشيرا إلى انتقادات لأوضاع العمال بقطر في مقابل صمت على حملة قمع صينية غير مسبوقة ضد المسلمين الإيجور.
وأورد الموقع الأمريكي أن التصفيات الأوروبية لكأس العالم 2022، شهدت الأسبوع الماضي، انتهاز لاعبين من 3 دول الفرصة للاحتجاج على أوضاع حقوق الإنسان في قطر التي تستضيف مونديال 2022، حيث ارتدى لاعبو منتخب النرويج قمصانا كتب عليها “حقوق الإنسان داخل وخارج الملعب”، والمنتخب الألماني ارتدى قمصانا كتب عليها “حقوق الإنسان”، وكتب منتخب هولندا على قمصانه “كرة القدم تدعم التغيير”.
وأضاف أن قطر واجهت انتقادات بشأن الظروف السيئة التي يواجهها العمال المهاجرون الذين يساعدون في بناء البنية التحتية لاستضافة المونديال، لكنها أدخلت إصلاحات كبيرة على قوانين العمل منذ فوزها بتنظيم كأس العالم، في إشارة إلى أن هذا النوع من الضغط العام يمكن أن ينجح.
وفي المقابل، وبينما تتواصل دعوات جماعات حقوق الإنسان والسياسيين، لمقاطعة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2022 في بكين، لم يشارك الرياضيون في هذه الحملة.
وعلق الموقع الأمريكي على ذلك: “من الصعب تخيل كبار نجوم لاعبي كرة القدم في ألمانيا يتخذون موقفا مشابها ضد الاعتقالات الجماعية في شينجيانغ، لأنهم وأنديتهم سيخسرون الكثير من الأموال”.
وأشار إلى أنه بعد أن أدان نجم كرة القدم الألماني “مسعود أوزيل”، والذي يلعب لنادي أرسنال الإنجليزي، قمع الصين لمسلمي الإيجور في تغريدة منذ عامين، ألغى التليفزيون الحكومي الصيني خطط بث مباراة أرسنال التالية، ورفض لاحقا الإشارة إلى اسم “أوزيل” على الهواء، ولم يعد “أوزيل” لاعبا في أرسنال.
وذكر الموقع الأمريكي أن رعاة أولمبياد 2022 يتعرضون لضغوط للانسحاب أو على الأقل للتحدث بصراحة عن انتهاكات حقوق الإنسان الصينية، لكن وضع بكين “إتش أند إم” وعلامات تجارية أخرى في القائمة السوداء، الشهر الماضي، بعد أن عبروا عن مخاوفهم بشأن استخدام العمالة القسرية في قطف القطن بإقليم شينجيانج، قدم رسالة واضحة مفادها أن “أدنى انتقاد يمكن أن يجعلك تنقطع عن السوق الصينية الضخمة”.