“ذا هل” الامريكية: يجب على الولايات المتحدة استخدام نفوذها لإنقاذ حياة اليمنيين

وكالة الصحافة اليمنية//ترجمة /عماد المرشحي

تناولت صحيفة “The Hill” الأمريكية الخميس مقالا قالت فيه ” يجب على الولايات المتحدة استخدام نفوذها لإنقاذ حياة اليمنيين المدنيين. “

وأضافت يجب أن تكون رسالة الكونغرس إلى الإدارة الأمريكية بسيطة للغاية وهي استخدام النفوذ الأمريكي لتحسين الوضع على ارض الواقع.

وقالت الصحيفة أن الكونغرس  يمارس ضغوطات علي الإدارة حول الأهداف الإستراتيجية والنتائج الإنسانية المأساوية لحرب اليمن.

وأشارت إلى أن الكونغرس يمكن الضغط على الإدارة لاتخاذ المزيد من الإجراءات للتخفيف من معاناة الشعب اليمني عبر النقاط التالية :

أولا، وقبل كل شيء، إنهاء الحرب وهي الخطوة الأكثر أهميه لتحقيق مصالح الولايات المتحدة وتخفيف المعاناة. وتقع علي عاتق الولايات المتحدة مسؤولية قياده المفاوضات لإنهاء هذا الصراع.

ثانياً ، يجب على الولايات المتحدة استخدام نفوذها مع التحالف الذي تقوده السعودية لضمان الوصول الحر إلى جميع الموانئ ، بما في ذلك مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة الرئيسي وساحل البحر الأحمر.

وأكدت الصحيفة إلى أن أن القيود المستمرة على دخول البضائع التجارية والمواد الأغاثية الإنسانية ، قللت بشكل كبير من مستويات الواردات وتسببت في زيادة أسعار المواد الغذائية والوقود والمياه وغيرها من الضروريات الأساسية والتي هي في الغالب بعيدا عن متناول معظم اليمنيين.

ويعتبر ميناء الحديدة المنفذ الرئيس لدخول أكثر من 90% من الواردات الأساسية والمساعدات الإنسانية ,و يعد الوصول غير المقيد والدائم أمراً مهم لتجنب وقوع كارثة.

وأضافت ان الحصار الذي فرض على ميناء الحديدة تسبب في نتائج كارثية طويلة الأمد على الشعب اليمني.

ثالثا يجب علي الكونغرس أن يدفع الإدارة الأمريكية لحماية المدنيين في اليمن, ولسوء الحظ, فان المدنيين يقعون في مرمي النيران في هذه الحرب-وفي بعض الحالات يهاجمون عمدا. وقد أدت العمليات الجوية التي تقودها المملكة العربية السعودية على اليمن  إلى  انتهاك المعايير المتدهورة أصلا في نظام القانون الدولي الإنساني.

وقد تم استهداف مواقع مدنية مثل مصانع رقائق البطاطس والمستشفيات والمدارس والأسواق منذ بداية الحرب، التي تعتبر انتهاكنا لاتفاقيات جنيف الدولية.

وقالت الصحيفة أن الكونغرس ركز اهتمامه على الخسائر المدنية غير المتناسبة في هذه الحرب.

ومع استمرار الكونجرس في نشر هذه القضية، يجب عليه أن يحول طاقاته الرقابية نحو وزارة الدفاع، التي يجب عليها  ان تلتزم بالقانون الإنساني الدولي في إدارة جميع عمليات التحالف.

ويجب علي مسؤولي وزاره الدفاع أن يأخذوا هذه المسالة على محمل الجد. ولن تؤدي القواعد الحربية المتآكلة ألا إلى إيذاء الإفراد العسكريين الأمريكيين مع مرور الوقت.

ومع ذلك، لا يمكن للمساعدات وحدها أن تغير العوامل الأساسية لهذا الصراع, وللكونغرس صوت ووكالة هامة في التعجيل بالقرار الدبلوماسي وضمان قدرة القيادة الأمريكية علي تحسين معاناة الملايين من المدنيين في اليمن, ويجب أن يتحرك الكونغرس الآن قبل أن تصبح أسوأ أزمة إنسانية في العالم أسوأ.