12ألف جنوبي سلفي في سجون الإحتلال الإماراتي بعدن
عقب مزاعم تحرير الجنوب.. تصفية السلفيين والاصلاحيين ممارسة عملية لقوى الاحتلال
وكالة الصحافة اليمنية: تقرير خاص
تصاعد وتيرة الاغتيالات والتصفيات الجسدية التي تشهدها الساحة الجنوبية المحتلة متمثلة بأبنائها الذين علقوا أحلامهم بخيوط العنكبوت وانخدعوا بمزاعم ما يسمى بالتحرير برزت الى العلن كممارسة وواقع معاش بشكل يومي وطالت مؤخرا رموز دينية سلفية كشفت حقيقة الصراع بين قوى الغزو والاحتلال السعودي الإماراتي ونوايا مخططاتهم الاجرامية التي تسعى لتحقيقها بحثاً عن مصالحها بواسطة مجموعة من العملاء والمرتزقة وبائعي الاوطان تستخدمها هذه القوى كمطية لتمرير مشاريع خبيثة خارجة عن القيم والأخلاق حيث بدأت تنفيذ مشروع تصفية كاملة لـ “للسلفيين” والاخوان المنتمين إلى حزب “الإصلاح” بشكل عام من اجل السيطرة الكاملة على الجنوب وتهيئة المناطق الجنوبية للقاعدة وداعش.
وفي ظل سيطرة قوى الغزو والاحتلال تشهد المحافظات الجنوبية فوضى أمنية عارمة نتج عنها اغتيال كثير من القيادات والرموز والمشايخ التابعة للتيار السلفي وكذا الرموز السياسية لا سيما التابعة للحراك الجنوبي كنتيجة طبيعية للاحتلال الإماراتي الذي يقف وراء هذا الانفلات.
وبعد إنخداع بعض الفصائل الارتزاقية في المحافظات الجنوبية والقيادات السلفية واستبشارهم بتدخل قوى تحالف العدوان الأمريكي السعودي على اليمن بمزاعم نصرة إخوانهم أهل السنة والجماعة في الجنوب وانخداعهم بما يروج له إعلام الاحتلال من مزاعم تحرير الجنوب من قوات الجيش اليمني واللجان الشعبية الا أنهم شعروا بالقلق بعد تدهور واقعهم واغتيال خطباء مساجدهم واحدا تلو الآخر وأدركوا فداحة الجرم الذي اجترحوه بتأييد الاحتلال لوطنهم.
الهجرة الى الشمال
وفيما دعا الشيخ عبدالعزيز الدراوردي أحد أبرز مشايخ التيار السلفي بعدن مشايخ وعلماء التيار السلفي الى مغادرة مدينة عدن الى مناطق الشمال -حسب قوله- حفاظا على حياتهم وذلك عقب تكرار وقائع اغتيالات نفذتها عصابات مسلحة مجهولة استهدفت عددا من مشايخ السلفية,
نقلت صحيفة “الجمهورية” عن الشيخ قوله:
“أن هناك مخططا مدروسا لتصفية قيادات التيار السلفي, مضيفا بالقول: الى كل إخواننا المشايخ والعلماء والدعاة أوصيكم بالخروج من عدن وغيرها من المناطق التي تقع تحت سيطرة الاحتلال الى المناطق الآمنة حقنا لدمائكم”
وأكدت مصادر سلفية جنوبية في بيان توضيحي أن محافظة عدن شهدت اغتيال عدد من رجال الدين والعلماء ومشايخ وطلبة علم تم استهدافهم خلال العامين الماضيين منذ سيطرة الاحتلال على المحافظات الجنوبية أبرزهم:
الشيخ راوي العريقي, والشيخ علي عثمان, والشيخ عبدالرحمن بن مرعي العدني,والشيخ ياسر الحمومي, والشيخ عبدالرحمن الزهري, والشيخ صالح بن حليس, والشيخ ياسين العدني, والشيخ فهد اليوسفي, والشيخ عادل الشهري, والشيخ فهد محمد قاسم اليونسي.
أما عمليات محاولات الاغتيالات الفاشلة فقد شملت:
الشيخ محمد علي الناشري, والشيخ خليل السلمي الضالعي, والشيخ عبدالعزيز البرعي.
أما طلبة العلم الذين يعملون مع قوى الغزو والاحتلال وتم استهدافهم فهم:
السلفي: وهاد نجيب احمد, والسلفي: فايز عبده الصبياني,
وبالنسبة للمختطفين والمعتقلين من طلبة العلم وشباب ما يسمى بالمقاومة الجنوبية المغيبين في السجون والمعتقلات السرية فقد وصلت أعدادهم الى أكثر من 12 الف جنوبي بعضهم لا يعلم أهاليهم عن مصيرهم ولهم سنوات يقبعون داخل السجون من غير تهم ولا محاكمات.
مصادر جنوبية أكدت أن قوات أمنية تابعة للاحتلال الاماراتي اعتقلت مؤاخراً قيادات تابعة لحزب الإصلاح خلال عمليات اقتحام ومداهمة لمقرات الحزب ومنازل قياداته بمدينة عدن واقتادتهم إلى جهات مجهولة.
وفي الوقت الذي تتصارع فيه الامارات والسعودية على النفوذ والهيمنة في المحافظات الجنوبية كشفت مصادر مطلعة خاصة بأن الامارات نقلت خطتها الى مارب لتصفية الاصلاحيين حيث تتصاعد وتيرة الاشتباكات بين المرتزقة والقبائل الموالية للعدوان بين الحين والآخر في عدد من المناطق, وأكدت المصادر بأن الامارات المحتلة تحضر حاليا لـنقل 3000 جندي من ما يسمى بالحزام الأمني التابع لها الى تعز بهدف تصفية الإصلاحيين والسلفيين التابعين للمخابرات السعودية على رأسهم القيادي التكفيري الموالي للسعودية عادل فارع المكنى بـ “أبو العباس” الذي اندرج اسمه في قائمة ما يسمى بالإرهاب والذي تم تعيينه برتبة عسكرية عليا بقرار من الرئيس المستقيل هادي كقائد لأحد المعسكرات الموالية للعدوان في تعز.
الأجندة الخفية بين قوى الاحتلال
المستغرب أن الاغتيالات التي طالت قيادات سلفية تابعة لما يسمى بأهل السنة والجماعة في عدن الذين يتبعون المخابرات السعودية والمناهضين في نفس الوقت للمخطط الاماراتي لم تحرك السعودية أمامهم ساكنا إذ أكدت قيادات سلفية جنوبية موثوقة بأن السعودية تغض طرفها عن تصفية قيادات التيار السفلي من قبل عملاء الامارات مقابل أن تسكت الامارات على توسع السعودية في حضرموت حيث اقتطعت مساحات واسعة من الأراضي اليمنية تقدر بـ45 ألف كيلو متر مربع في احتلال صحراء حضرموت وأزالت مراسيم الحدود بهدف الاقتراب من البحر العربي وبهذا ستكون السعودية قد فصلت حضرموت والمهرة عن اليمن.
كما تسعى بمخططاتها الى إشعال نار الفتنة بين اليمنيين في كل المحافظات من عدن الى تعز الى مارب بهدف إشغال اليمنيين عامة والمرتزقة خاصة ببعضهم البعض ليسهل التمرير والاستيلاء على الاراضي والجزر والسواحل اليمنية.
فيما يحصل الاحتلال الاماراتي على محافظات مارب وتعز وشبوة وبقية المحافظات الجنوبية”لحج,عدن,أبين” بالنيابة عن إسرائيل وهو مشروع يهدف لإقامة مدينة النور على ضفاف البحر الاحمر الذي أفصح عنه العميل السعودي لإسرائيل /انور عشقي.
ومع دخول قوات الاحتلال الإماراتية جنوب اليمن وانسحاب الحوثيين سرعان ما اتضح للسلفيين وأبناء المحافظات الجنوبية بشكل عام بأن ما تروج له وسائل إعلام التحالف كانت مجرد فقاعات لتمرير صفقات مشبوهة ، حيث أظهرت سياسة حكومة الاحتلال الإماراتية عداء واضحا ومكشوفا لأهل السنة والجماعة في الجنوب واليمن بشكل كلي.
ويؤكد مراقبون سياسيون أنه وبعد أشهر قليلة من سيطرة الاحتلال ظهرت حقيقة الصراع الخفي في الجنوب حيث عمدت الامارات الى التمرد على ما يسمى بالتحالف العربي وحكومة الرئيس المستقيل هادي وكونت مليشيات تابعة لها وخاضعة لحكمها تتلقى أوامرها من أبو ظبي مباشرة واستغلتها باسم القضية الجنوبية والتغرير ببعض الجنوبيين للانفصال عن الشمال.
كما أكدت المصادر بأن الامارات: سعت الى تعطيل وتجميد عمل المؤسسات الأمنية والقضائية وتوقف المحاكم الشرعية وخاصة في العاصمة عدن التي كثر فيها القتل والاغتيالات والمداهمات وتصفية العشرات من الرموز السياسية والدينية بما فيهم رموز الحراك الذي أيد العدوان والاحتلال والمعارضة, وأيضاً التغييب القسري في السجون والمعتقلات السرية مع التعذيب النفسي والجسدي بدون تهم ولا محاكمات!
وأمام تزايد التصفيات الجسدية والاغتيالات تصاعدت دعوات لأهل السنة والجماعة في المحافظات الجنوبية لتبني هذه القضية وتشكيل لجنة لتقصي الحقائق مطالبة قوات الاحتلال الإماراتية وعصاباتها المسلحة بفتح هذه الملفات والتحقيق العلني بشفافية واضحة أمام الرأي العام مع القتلة والمجرمين حول دوافع عمليات القتل والاغتيالات ومن يقف وراءها، والابتعاد عن الضبابية وانتاج الأفلام الهوليودية واستخراج الاعترافات القسرية تحت التهديد والتعذيب النفسي والجسدي، وعدم تصديق البيانات المدبلجة على شبكات الانترنت لجماعات وهمية لا وجود لها على الواقع تدعي كذبا وزورا تبني هذه العمليات! وهو ما ضيق الخناق عليهم وأدى الى تصفيتهم بأساليب ممنهجة وبتغطية المخابرات الدولية.