الصليب الأحمر يغادر تعز بعد مقتل أحد موظفيه..وناشطين يؤكدون اغتياله بين نقطتين عسكريتين لمسلحي التحالف في “الضباب”

خاص: وكالة الصحافة اليمنية
أفاد مراسل وكالة الصحافة اليمنية في تعز أن وفد الصليب الأحمر غادر عصر اليوم المدينة متجهاً إلى محافظة عدن بعد حادثة الاغتيال التي طالت أحد أعضاء فريقه من قبل مسلحين.
وأكد مراسل الوكالة أن اللبناني “حنا لحود”الموظف باللجنة الدولية للصليب الأحمر في محافظة تعز اغتيل وهو في طريقه لزيارة أحد السجون التابعة لمسلحي التحالف في منطقة الضباب بعد أن قيام مجموعة مسلحين بمهاجمة سيارته وامطروه بوابل من نيران بنادقهم أردته على الفور قتيلاً.
اغتيال الموظف باللجنة الدولية للصليب الأحمر اثار استياء عدداً من الناشطين في المحافظة فيما لم يصدر عن الجهات الحزبية او التي تقود مسلحي التحالف أي تعليق أو استنكار على الحادثة.
وأكد الناشطون أن مقتل حنا لحود المسئول عن برنامج الاحتجاز في اليمن كان بين نقطتين عسكريتين تابعتين لمسلحي التحالف في منطقة الضباب.
مشيرين إلى أن حادثة الاغتيال جاءت بالوقت الذي يرتب فيه الصليب الأحمر للانتقال من منطقة الحوبان الواقعة تحت سيطرة الجيش اليمني إلى منطقة وادي الدحي غربي المدينة التي يسيطر عليها مسلحي التحالف.
وأصدرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بياناً صحفياً تحدثت فيه بتحفظ شديد عن واقعة اغتيال أحد موظفيها،جاء فيه:
“تعرب اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن حزنها البالغ بسبب مقتل أحد موظفيها في اليمن اليوم إثر إطلاق نار.
كان السيد “حنا لحود”، وهو لبناني الجنسية يعمل ببعثة اللجنة الدولية، مسؤولًا عن برنامج الاحتجاز في اليمن. وكان في طريقه لزيارة أحد السجون هذا الصباح عندما هاجم مسلحون مجهولون سيارة اللجنة الدولية التي كان يستقلها على أطراف مدينة تعز. هُرِع بالسيد “لحود” إلى المستشفى حيث توفي فيها من جرّاء إصابته برصاص المسلحين. ولم يُصَبْ في الحادث زملاؤه الذين رافقوه في رحلته.
وقال المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر لمنطقة الشرق الأدنى والأوسط ، السيد “روبير مارديني”: “نحن ندين هذا الهجوم الوحشي، والمتعمد كما يبدو، الذي راح ضحيته أحد الموظفين المخلصين في مجال العمل الإنساني.” وأضاف السيد “مارديني” قائلًا: “جميعنا مصدومون من أثر الفاجعة. فزميلنا حنا كان شابًا مفعمًا بالحياة، وكان معروفًا ومحبوبًا على نطاق واسع. لا شيء يبرر قتله، ونحن في حالة حداد على مقتل هذا الزميل والصديق العزيز. ونحن نقف بقلوبنا ومشاعرنا إلى جانب أحبته وأصدقائه.”
وعمل السيد “لحود” لدى اللجنة الدولية منذ عام 2010 في مواقع ميدانية مختلفة وفي المقر الرئيسي بجنيف. كما عمل لسنوات عديدة، من قبل انضمامه للجنة الدولية، متطوعًا في الإسعافات الأولية وعضوًا في جمعية الصليب الأحمر اللبناني.
وتتناقل وسائل إعلامية صورًا لهذا الحادث الأليم. ونحن بدورنا نطلب من الجميع الكفّ عن تناقل هذه الصور صونًا لكرامة الضحية واحترامًا لخصوصية عائلته المكلومة”.