اتّهمت إيران اليوم الاثنين إسرائيل بالوقوف خلف الهجوم الذي استهدف الأحد مصنعاً لتخصيب اليورانيوم في نطنز متوعدة إياها بـ”الانتقام” وذلك في وقت تحاول فيه الجهود الدبلوماسية إحياء الاتفاق النووي المبرم بين إيران والقوى الغربية العام 2015.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده خلال مؤتمر صحافي في طهران الاثنين أنه “من المبكر جدا” تحديد “الأضرار المادية التي تسبب بها الهجوم” مضيفا “يجب تفقد كل جهاز من أجهزة الطرد المركزي لإعطاء حصيلة الأضرار”.
وأضاف “بهذا العمل، حاول الكيان الصهيوني بالتأكيد الانتقام من الشعب الإيراني لصبره وحكمته اللذين أثبتهما (بانتظاره) رفع العقوبات” الأمريكية.
واتّهم خطيب زاده بشكل غير مباشر إسرائيل بتقويض المحادثات الجارية في فيينا لمحاولة إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق الدولي المبرم العام 2015 حول البرنامج النووي الإيراني ورفع العقوبات التي تفرضها واشنطن على طهران منذ انسحابها من هذا الاتفاق العام 2018.
وأكد “إذا كان (الهجوم) يهدف إلى الحدّ من القدرة النووية لإيران، فأقول في المقابل إن كافة أجهزة الطرد المركزي (التي تضررت) هي من نوع آي ار-1” أي من الجيل الأول.
وأضاف “فليعرف الجميع أنها بالتأكيد ستُستبدل بآلات أكثر تقدما”، مؤكدا أن “ردّ إيران سيكون الانتقام من الكيان الصهيوني في الوقت والمكان المناسبين”.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية “إرنا”، أن نواباً أفادوا أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف “شدّد (…) على ضرورة عدم الوقوع في الفخّ الذي نصبه الصهاينة”.
وأضاف وفق ما قال النواب أثناء اجتماع مغلق في البرلمان مخصص للبحث في هجوم نطنز، “لن نسمح” لإسرائيل بإفشال محادثات فيينا “وسننتقم من الصهاينة على ممارساتهم”.
من جهتها، حذّرت ألمانيا الاثنين من أن التطورات الأخيرة المرتبطة بمنشأة نطنز “غير إيجابية” بالنسبة لمحادثات فيينا الرامية لإحياء الاتفاق النووي.