متابعات / وكالة الصحافة اليمنية //
كشف موقع “ميدل ايست آي” البريطاني عن سعي النظام الإماراتي إلى شراء طائرات بدون طيار من إسرائيل في إطار التعاون العسكري بين الجانبين.
وجاء في تقرير للموقع: أصبحت الطائرات الصينية بدون طيار مشهدًا مألوفًا بشكل متزايد في مناطق الصراع في جميع أنحاء الشرق الأوسط، حيث تحلق في سماء العراق وليبيا واليمن.
لسنوات تحولت القوى الإقليمية – التي مُنعت من شراء طائرات بدون طيار أمريكية الصنع بسبب لوائح التصدير الصارمة – إلى بكين ، وهي مورد رئيسي للطائرات المسلحة بدون طيار.
لكن في الأسبوع الماضي، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن أنها تمضي قدمًا في صفقة بيع أسلحة كبيرة للغاية بقيمة 23 مليار دولار إلى الإمارات، وهي صفقة قد تؤدي إلى تخفيف قبضة الصين على السوق الإقليمية.
وتشمل الصفقة التي وافق عليها الرئيس السابق دونالد ترامب في أيامه الأخيرة في منصبه، بيع 18 طائرة بدون طيار من طراز MQ-9B Reaper، المقرر تسليمها إلى الإمارات بحلول النصف الثاني من هذا العقد.
وكانت الولايات المتحدة مترددة في بيع طائرات مسلحة بدون طيار إلى دول حليفة في المنطقة، لأنها من الدول الموقعة على نظام التحكم في تكنولوجيا الصواريخ (MTCR) والذي يهدف من بين أمور أخرى إلى منع انتشار أنظمة الأسلحة هذه.
الا ان الصين استغلت الصين الغياب الأمريكي في السوق وباعت طائرات مسلحة بدون طيار للإمارات والسعودية والعراق والأردن، بينما لم توقع نهائياًعلى نظام الرقابة على الصادرات.
وضعت الإمارات طائرات بدون طيار صينية الصنع من طراز Wing Loong II لاستخدامها في ليبيا واليمن.
وبحسب التقرير: كانت الطائرات بدون طيار العراقية من طراز CH-4B الصينية فعالة خلال حملة بغداد ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وأعادت إدارة ترامب، التي شعرت بالإحباط لخسارة الولايات المتحدة في هذا السوق المتنامي والمربح، تفسير نظام التحكم في تكنولوجيا القذائف بطريقة سمحت للولايات المتحدة ببيع طائرات بدون طيار مسلحة لمنافسة الصين.
والمحت التقريرالى أن الإمارات قد تسعى أيضًا للحصول على طائرات بدون طيار إسرائيلية، والآن أقامت الدولتان علاقات.
وقال أبي حنا إن “إسرائيل والإمارات تعاونتا بالفعل في عدد من الأمور الأمنية والاستخبارية، حتى قبل تطبيع العلاقات بين البلدين”.
وأضاف “لذلك سيكون المزيد من التعاون ليشمل الشراء المحتمل للطائرات بدون طيار خيارًا مطروحًا على الطاولة بالنسبة لدولة الإمارات حيث تواصل إقامة علاقات تجارية وعسكرية أكثر واقعية مع إسرائيل.”
وتابع “كما هو الحال مع أي عملية شراء أسلحة، سيرغب المشتري في العثور على المعدات الأكثر فعالية من حيث التكلفة والفعالية التي يمكنه العثور عليها، مما يستلزم توسيع قاعدة البائعين المحتملة”.
ويحذر كلا المحللين من أن العدد المتزايد من الخيارات لدول الشرق الأوسط للحصول على طائرات مسلحة بدون طيار يمكن أن يؤجج المزيد من الصراع والدمار في المنطقة.