عطوان : السعودية تطبق حصار اقتصادي على لبنان لتمرير التطبيع وسرقة الغاز والنفط اللبناني ونزع سلاح المقاومة
متابعات // وكالة الصحافة اليمنية //
قال الكاتب الصحافي عبد الباري عطوان أن السعودية تطبق حصار اقتصادي على لبنان لتمرير التطبيع واتفاقات سرقة الغاز والنفط اللبناني ونزع سلاح المقاومة.
وتساءل عطوان في تحليل صحفي له بالقول:” هل جاء القرار السّعودي بمنع دُخول الفواكه والخضار اللبنانيّة بسبب تهريب المخدّرات أم أنّ هُناك أسبابًا أُخرى مُخيفة؟ لماذا لا نَستبعِد ارتِباطه بسيناريو التّجويع والتّركيع الأمريكي الإسرائيلي لتمرير التّطبيع واتّفاقات سرقة الغاز والنّفط اللّبناني ونزع سِلاح المُقاومة؟ وما هي الأسرار التي يتَكتّم عليها الجميع؟
و فند تساءله التحليلي قائلا : “قرار السّلطات السعوديّة بوقف استِيراد الفواكه والخضروات اللبنانيّة اعتبارًا من يوم أمس الأحد لا يُمكن النّظر إليه إلا من زاوية تشديد الحِصار الخانِق المفروض حاليًّا على لبنان بتَحريضٍ أمريكيّ إسرائيليّ، من أجل تجويع شعبه، وجرّ البِلاد إلى أتون حربٍ أهليّة.
وأضاف : “استِخدام عُذر ضبط شحنة من فاكهة الرّمان محشوّةً بحُبوب الكابتغون المُخدّرة (5 ملايين حبّة) كانت في طريقها إلى السعوديّة، كان مُجرّد “غطاء” لتبرير هذا القرار، وإخفاء الأسباب الحقيقيّة، أيّ زيادة مُعاناة اللّبنانيين ودفعهم إلى النّزول إلى الشّوارع في “ثورة غضب” ربّما تُؤدّي إلى إشعال فتيل الفوضى والصّدامات الطائفيّة، وفتح أبواب البِلاد على مِصراعيها للتّدخّلات العسكريّة الخارجيّة”.
وأردف:”لا نُجادِل مُطلقًا في تورّط لبنان في عمليّات تهريب، ولا نُشَكِّك في رواية السيّد وليد البخاري، سفير السعوديّة في بيروت الذي كشَف عن ضبط جمارك بلاده 600 مليون حبّة مخدّرات (كبتاغون) ومِئات الكيلوغرامات من الحشيش قادمة من لبنان، ولكن من يقوم بأعمال التّهريب هذه عصابات إجراميّة، ولا يجب أن يتحمّل أربعة ملايين لبناني يعيش نصفه تحت خطّ الفقر، و300 ألف أسرة منه على المُساعدات الغذائيّة الإنسانيّة”.
ونوه بالقول :” في تشرين أوّل (أكتوبر) عام 2015 أوقفت الجمارك اللبنانيّة في مطار بيروت أميرًا سعوديًّا كان بصدد تهريب طنّين من حُبوب “الكبتاغون” المُخدّرة مدسوسة في طُرود على متن طائرته الخاصّة في أحد رحَلاتها إلى السعوديّة ممّا يعني أنّ المُهرّبين السّعوديين هُم شُركاء أيضًا في هذه الجريمة، وأنّ أُمراء يتعاملون مع عِصابات التّهريب التي تتّخذ من لبنان مقرًّا لها”.
وحذر قائلا :”السعوديّة مُستَهدفةٌ من قِبَل عصابات التّهريب من دول عربيّة وإسلاميّة عديدة لوجود المال والمُدمِنين معًا، أيّ أنّ لبنان ليس استِثناء، ولكن كان هو الضحيّة والمُستَهدف أيضًا، فلم تُوقِف المملكة استِيراد أيّ منتوجات زراعيّة أو صناعيّة من عدّة دول يتم دسّ المخدّرات في العمائم وشُحنات الخضراوات أو الفاكهة القادمة منها”.