لندن/وكالة الصحافة اليمنية//
قال موقع ” ميدل ايست آي” البريطاني في تقرير نشره أمس الأربعاء إن جمعية أصدقاء الأقصى، وهي منظمة غير حكومية للدفاع عن فلسطين مقرها المملكة المتحدة، وجهت اتهامات واضحة لزعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر بتقويض المسلمين، وذلك بعد انسحابه من إفطار رمضاني.
ستارمر كان قد انسحب من إفطار رمضاني نظمه مشروع الخيمة الرمضانية، في الأيام الماضية، بعد أن علم أن المدير التنفيذي لمشروع الخيمة الرمضانية، عمر صالحة، قد أيد مقاطعة التمور الإسرائيلية.
تواصل مع نواب يهود بريطانيين
جاء انسحاب ستارمر بعد تواصل مجلس نواب اليهود البريطانيين وصحيفة Jewish Chronicle مع زعيم حزب العمال البريطاني وإعلامه بشأن قيام عمر صالحة بإعادة نشر تغريدة لجمعية أصدقاء الأقصى على تويتر تشجع المسلمين على مقاطعة التمور الإسرائيلية خلال شهر رمضان.
على الجانب الآخر، وقع أكثر من 2000 شخص حتى الآن على عريضة، أطلقتها جمعية أصدقاء الأقصى، انتقدت فيها زعيم المعارضة لإخضاع المسلمين لـ”معايير” مختلفة.
اذ استشهدت العريضة بالاستطلاع الذي أجرته شركة YouGov في شهر مارس/آذار 2021 والذي يشير إلى أن 61% من أعضاء حزب العمال يؤيدون حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات ضد إسرائيل، بينما يعارض ذلك 8% فقط.
جاء في العريضة: “كير ستارمر سعيد بالتواصل مع أعضاء حزب العمال هؤلاء، ولكن عندما يدعو مسلم لحركة المقاطعة، فإنه يعتبر هذا غير مقبول”. وأضافت: “في سلوكه الانتقائي هذا، يمارس زعيم حزب العمال تمييزاً ضد المسلمين، الأمر الذي يغذي الإسلاموفوبيا النظامية المنتشرة داخل حزب العمال”.
تجدر الإشارة إلى أن البيان الذي نشر في العريضة أشار إلى تقرير نُشر في عام 2020، وجد أن نسبة كبيرة من المسلمين أنصار حزب العمال يعتقدون أن الحزب لم يأخذ قضية الإسلاموفوبيا على محمل الجد.
من جانبه قال إسماعيل باتيل، رئيس جمعية أصدقاء الأقصى، للموقع، إن الموقعين أشاروا إلى أن عدداً متزايداً من الأشخاص “سئموا من كيفية قيام قيادة حزب العمال بتشويه صورة المسلمين وأولئك الذين يدافعون عن حقوق الفلسطينيين”. وأضاف أن شعور النبذ الذي أظهرته القيادة تجاه المجتمع المسلم، منتشر على نطاق واسع على حد قوله
جدير بالذكر أن مقاطعة التمور الإسرائيلية ممارسة شائعة جداً بين العديد من المسلمين، لاسيما خلال شهر رمضان المبارك.
كانت إسرائيل إلى حد بعيد، أكبر مصدّر للتمور بالعالم في عام 2020، وفقاً لشركة بيانات المستهلك Statista، حيث بلغت مبيعاتها أكثر من 235 مليون دولار. ومع ذلك، فإن العديد من تمور البلاد تُزرع بالضفة الغربية المحتلة، لاسيما في وادي الأردن.
تأتي العريضة بعد أيام فقط من كشف موقع Middle East Eye أن ستارمر فشل في الرد على رسالة أرسلها إليه أكثر من 25 من أعضاء حزب العمال البريطانيين والفلسطينيين أثاروا فيها مخاوف بشأن المعاملة الداخلية.