طارق عفاش يثير رعب التحالف في كل الجبهات
تحليل خاص// وكالة الصحافة اليمنية// يبدو أن طارق صالح أصبح مضطراً لخوض حرب المبررات ، بعد الاخفاقات المتلاحقة التي لقيتها قواته في جبهة الساحل. فمنذ اليوم الأول الذي دخلت فيه قوات طارق ساحة المواجهة في الساحل، كان على طارق صالح أن يدلي ببيان استجداء، محاولاً تعليق فشله على الانقسامات الداخلية في صفوف قوى […]
تحليل خاص// وكالة الصحافة اليمنية//
يبدو أن طارق صالح أصبح مضطراً لخوض حرب المبررات ، بعد الاخفاقات المتلاحقة التي لقيتها قواته في جبهة الساحل.
فمنذ اليوم الأول الذي دخلت فيه قوات طارق ساحة المواجهة في الساحل، كان على طارق صالح أن يدلي ببيان استجداء، محاولاً تعليق فشله على الانقسامات الداخلية في صفوف قوى التحالف ، فحصيلة اليوم الاول كانت بيان تحدث فيه طارق صالح عن أن (وجهته الحديدة وليس تعز) بينما قواته محاصرة في معسكر خالد، وبشكل مثير للسخرية اخذت بيانات طارق تتوالى حول ضرورة توحيد صفوف القوى المنضوية تحت الاحتلال ، وكأن الاحتلال الاماراتي جلب طارق مصلحاً اجتماعيا وليس قائدا عسكرياً لأحداث أي فارق يذكر لصالح الاحتلال في جبهة الساحل الغربي .
فقد راهن الاحتلال الاماراتي على المجاميع التي شكلها بقيادة طارق صالح على تغير المعادلة العسكرية لصالح الإماراتيين في الساحل الغربي، وانفقت الامارات اموال ضخمة في تجهيز واعداد تلك المجاميع وبناء المعسكرات لها، ولم يتردد الاحتلال الاماراتي في خسارة كل حلفائه في الشمال والجنوب دفاعاً عن طارق الذي لم يجد أي قبول عند تلك القوى.
وعندما بدأت المعركة احتفت وسائل الاعلام التابعة للتحالف بدخول قوات طارق على خط المواجهة بشكل يوحي بأن المعركة بدأت يوم دخول طارق المعركة، بهدف إحداث ما يسمى (الصدمة والترويع) وهو تكتيك اخذه الاحتلال الاماراتي من الامريكيين، الغرض منه صعق قوات الجيش واللجان المرابطة في الساحل من جهة، وارسال رسالة إلى القوى المناوئة لطارق صالح في المناطق الواقعة تحت الاحتلال، لكن كل ذلك ظهر بلا جدوى، و سرعان ما اتضح انه مجرد زوبعة اعلامية على يد قوات الجيش واللجان.
فرغم الاسناد غير المسبوق من قبل طيران التحالف لقوات طارق في عمليتها الاولى الخميس الفائت ، وكثافة التجهيز بالآليات ، إلا أن تلك القوات تعرضت لعملية تنكيل واسعة لم تكن واردة في خطط قوات الاحتلال، جعلت طارق يبدو اشبه بدمية تعيد نفس الكلام كلما تعرضت قواته للهزيمة.
ويبدو انه لا يوجد في دول الاحتلال من هو قادر على استيعاب الدروس السابقة التي تعرضت لها قوات الاحتلال مع كل مرة كان يتم فيها جلب قوات جديدة لغزو اليمن، فقد سبق للتحالف أن احتفى بدخول مرتزقة الجيش السوداني في حربه على اليمن، وقبله تفاخر الاحتلال باستقدام شركة بلاك وتر التي اضطرت لإعلان انسحابها من المشاركة في الحرب على اليمن في فبراير2016 رغم كل المغريات الضخمة التي كانت تحصل عليها من التحالف والتي قال عنها رئيس الشركة انها تمثل اكبر عقود حصلت عليها شركة بلاك وتر، لتتبعها بعد ذلك بشهرين تقريبا شركة (داين جروب) والتي تم التعاقد معها بديلا عن بلاك وتر، إلا ان شركة (داين جروب ) انسحبت هي الاخرى بعد ان تكبدت خسائر فادحة من افرادها في ذباب واعلنت صراحة انها لا تستطيع المجازفة بسمعة الشركة بسبب ما وصفته الشركة ضعف الآمال في تحقيق اي انتصارات في اليمن.
لكن التحالف استجلب مرتزقة الجيش السوداني بعد الهزائم التي تعرضت لها شركات الخدمات العسكرية ، وتم إحاطة جنود الجنجويد بهالة إعلامية لتحقيق امنيات دول التحالف في كسر ارادة المقاتل اليمني والمضي في اتجاه احتلال ساحل اليمن الغربي، إلا أن تلك الآمال تبخرت من جديد وكانت مثل فقاعة ضاعت في الهواء.
اليوم عاد الاحتلال إلى نفس دائرة الخيبات القديمة ، عبر جلب طارق صالح وقواته إلى جانب المرتزقة السودانيين، والكولومبيين والامريكيين وجنسيات اخرى متعددة من المرتزقة المحترفين في اشعال الحروب وانتهاك الحرمات، لكن ذلك لايبدو أكثر من مراكمة الخيبات بالنسبة لدول الاحتلال .
موقف التحالف والمسلحين التابعين له لا يبدو افضل حالاً في محافظة مأرب، فقد أضطر علي محسن امس إلى تنفيذ زيارة مفاجئة إلى مأرب، وحسب اعتراف محسن في تغريدة على حسابه في تويتر فإن الزيارة جاءت بهدف (تطبيع الاوضاع )حسب قول محسن.
ويرى عدد من المحللين أن زيارة الجنرال العجوز تهدف في الحقيقة إلى طمأنة مسلحي التحالف في مأرب عقب الهزائم المخيبة التي تلقاها التحالف في جبهات الساحل الغربي، والتي جاءت لتقسم ظهر البعير كونها تزامنت مع سلسلة هزائم متلاحقة تعرض لها مسلحي التحالف في جبهة صرواح ، حيث تمكنت قوات الجيش واللجان خلال الايام الاخيرة من السيطرة على تبة المطار الاستراتيجية في صرواح إلى جانب سلسلة التباب السود ومواقع اخرى في وادي الضيق ، الامر الذي سبب حالة من التوتر والارباك في صفوف مسلحي التحالف بمأرب، وصل إلى حد الاشتباكات المسلحة بينهم يوم الثلاثاء الفائت ، مما دفع علي محسن لتنفيذ زيارة عاجلة لمأرب في محاولة لجمع شتات قواته ، التي باتت تعاني من مأزق وجود بسبب الهزائم التي يواجهها التحالف في مختلف الجبهات.