طالب الناشط السياسي البحريني “علي” نجل زعيم المعارضة البحرينية “حسن مشيمع”، الحكومة البريطانية، بالتوقف عن دعم ما وصفه بـ”النظام البحريني الديكتاتوري”. واتهم “مشيمع”، في مقال بموقع بريطاني، السلطات وبعض النخب في لندن، بغض الطرف عن تجاوزات المنامة.
وتحدث الناشط البحريني عن اعتقاله، خلال حراك 1994-1999، بينما كان عمره لا يتجاوز 15 عاما، مؤكدا أنه تعرض للتعذيب داخل سجنه.
وخلال هذا الوقت، وفقا لـ”علي”، كان والده “حسن مشيمع”، أمضى بالفعل 6 سنوات في السجن، بسبب مشاركته المبكرة في الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية. على مدى العقود الثلاثة الماضية، أمضى سنوات عديدة أخرى في السجن بسبب نشاطه ودوره القيادي في المعارضة السياسية في البحرين، حسب ما ترجمه موقع “القدس العربي”.
وكشف الناشط السياسي، أن والده تلقى علاجًا من السرطان في المملكة المتحدة قبل سجنه، لكنه يعاني حاليًا من مرض السكري والنقرس ومشاكل في القلب والبروستاتا، وهو في حالة تعاف من سرطان الغدد الليمفاوية. على الرغم من هذه الظروف القاسية، فقد حرم بشكل روتيني من الحصول على الرعاية الطبية المناسبة من قبل سلطات السجن.
واستشهد بما حدث لوالده في 27 مارس/ آذار مع الإبلاغ عن تفش كبير لـ”كورونا” في سجن جو، سيء السمعة، وهو ما يثير مخاوف حقيقية على صحته المعرضة بشكل خاص لخطر التدهور وسط هذا التفشي.
ويستطرد قائلاً، إن “دعم المملكة المتحدة الثابت لنظام آل خليفة، يعني أن السلطات البحرينية لا تخضع للمساءلة، مع أن عدداً من النواب البريطانيين خاطبوا وزير الخارجية دومينيك راب الشهر الماضي، لحثه على إعادة النظر في علاقات المملكة المتحدة مع البحرين”.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الاقتراح الذي تم تقديمه للمناقشة في مجلس العموم في فبراير/ شباط، والذي يغطي موضوعات حقوق الإنسان والديمقراطية في البحرين، يذكر المعارض “حسن مشيمع” على وجه التحديد، وقد تلقى دعمًا كبيرًا من الأحزاب في البرلمان.
وأشار “علي” إلى أنه على دافعي الضرائب البريطانيين الحق في معرفة أن أموالهم تساهم بشكل غير مباشر في تمويل نظام وحشي يستخدم الاعتداء الجسدي والجنسي والتعذيب والاحتجاز غير القانوني – من بين العديد من الأساليب الأخرى – للسيطرة على المعارضة السياسية وإسكاتها.
واختتم نجل السياسي والمعارض البحريني مقاله بدعوة وجهها لأعضاء البرلمان والمجتمع المدني ووسائل الإعلام للضغط على الحكومة البريطانية لوقف دعمها لنظام آل خليفة، وللمساعدة في تأمين الإفراج الآمن عن والده، إلى جانب آلاف السجناء الآخرين.