تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//
أدان حقوقيون دوليون عمليات الخداع التي تتعرض لها العمالة الأجنبية وتشغليهم في غير وظائفهم لا سيما من النساء والفتيات في دول الخليج، معتبرين هذه العمليات اتجار بالبشر.
جاء ذلك في تقرير نشرته صحيفة “واشنطن بوست” سلط الضوء على تورط منصة إنستجرام المملوكة لفيسبوك في الترويج لسوق سوداء دولية للعمال المهاجرين يتم فيها استغلال الفتيات الأفريقيات والآسيويات.
ونقلت الصحيفة عن الباحثة البارزة في منظمة “هيومان رايتس ووتش “، “روثنا بيجوم”، قولها إن العمالة الأجنبية التي تم تشغيلها عبر وكالات غير مرخصة تتعرض لخطر الاتجار بالبشر وأشكال الاستغلال الأخرى.
من جانبه أكد “فابيان غوا”، مدير البحث في منظمة حقوق الإنسان البريطانية “فير سكوير بروجيكتس” أن “الخداع بنية انتهاك الناس وتشغيلهم في وظائف لم يوافقوا عليها يحمل كل سمات الاتجار بالبشر”.
وأشارت الصحيفة إلى تورط منصة إنستجرام في عمليات الاستغلال المذكورة، عبر قيام وكلاء غير مرخصين عبر إنستجرام بتعيين نساء في وظائف تفتقر في كثير من الأحيان إلى الوثائق أو التأكيدات المتعلقة بالأجور وظروف العمل المناسبة.
ووصفت العديد من النساء اللواتي تم تسويقهن عبر “إنستجرام” أنهن “يعاملن بشكل أساسي كأسيرات وأجبرن على العمل لساعات مرهقة مقابل نقود أقل بكثير مما وُعدن به”.
وردا على ذلك قالت “ستيفاني أوتاوي”، المتحدثة باسم “فيسبوك” إن الاستغلال البشري أمر رهيب ولا نسمح بهذا على إنستجرام.
وأرجعت أسباب عدم قيام المنصة بتحديد وحذف تلك الحسابات التي تستغل الفتيات والعمالة الأجنبية بشكل عام من قبل إلى غياي القدرة اللازمة للكشف عن هذا النوع من المحتوى والسلوك.
وقالت “أوتاوي”: “نعمل بشكل دائم لتحسين التكنولوجيا من أجل مساعدتنا لتحديد هذه المحتويات بشكل أسرع”.
وأضافت أن إنستجرام يتعامل مع هذا النشاط “بجدية كبيرة” وأن الشركة في تواصل مع الخبراء والمنظمات لاستهداف الأشكال المتعددة للاستغلال البشري والاتجار والتي تعتمد على منصات التواصل الاجتماعي.
وتوصلت “واشنطن بوست” إلى أن الحسابات التي حددتها موجودة في دول المنشأ للعاملات مثل كينيا وإثيوبيا ويقوم أصحابها بالإعلان عن فرص عمل في الشرق الأوسط.
وهناك حسابات تعود إلى الوكلاء في الشرق الأوسط وتستخدم في إعلانات موجهة لأصحاب البيوت.