لندن/وكالة الصحافة اليمنية//
اعتبر “أندرياس كريج” المحاضر بكلية الدراسات الأمنية في “كينجز كوليدج” لندن، أن الإمارات ذهبت بعيدا في تبنيها للداعية الصهيونية ضد الفلسطينيين.
وأضاف “كريج” في مقال بموقع “ميدل إيست آي” البريطاني أن مستخدمي “تويتر” بالإمارات يقومون -بدعم ضمني من الدولة- بتحريف واختيار وإعادة صياغة الحقائق لخدمة إسرائيل على حساب الفلسطينيين.
وأشار “كريج” إلى أن الدعم الإماراتي لعنف الشرطة الإسرائيلي المفرط ضد المتظاهرين في الشرعيين في القدس ليس من قبيل الصدفة.
وعقب قائلا: أظهرت الإمارات -حتى قبل “اتفاقيات إبراهيم”- تآزرا أيديولوجيا مع المواقف الإسرائيلية اليمينية المتطرفة والسرديات القائمة على الخوف، والتي تهدف إلى تبرير قمع المجتمع المدني العربي.
وتابع “كريج” أن الأمر الأكثر لفتا للنظر هو أن المؤثرين الإماراتيين -الذين غردوا بترخيص من الحكومة- اختاروا الثناء على سلوك إسرائيل في وقت قامت فيه الشرطة الإسرائيلية المسلحة بمحاصرة المسجد الأقصى واقتحامه في أيام رمضان الكريم.
وأكد “كريج” أن حسابات وسائل التواصل الاجتماعي الداعمة لإسرائيل المذكورة ليست مجرد إماراتيين عشوائيين يعبرون عن آرائهم السياسية، مشيرا إلى أنه في بلد لا يوجد فيه مجتمع مدني ويتم تجريم النشاط السياسي، فإن أي رسائل سياسية تتعرض لعقاب الدولة.
وأوضح أن مثل هذه الحسابات هي أدوات مباشرة لنظام يخشى “الشارعَ العربي” مثله مثل إسرائيل.
وتابع أن “حكومة أبوظبي مثل حكومة بنيامين نتنياهو والمؤسسة الأمنية في إسرائيل تماما، رأت أن الربيع العربي يمثل تهديدا وجوديا محتملا لها، وأن التعبئة الجماهيرية التي لا يمكن السيطرة عليها حول المظالم المشروعة -مثل القضية الفلسطينية- هي كابوس أمني للنظام في أبوظبي الذي نما خلال العقد الماضي ليصبح الراعي الاستبدادي النهائي للثورة المضادة الإقليمية”.