تحليل/عبدالفتاح حيدرة//
الوسيط ليس له قضيه و ليس طرفا في الصراع ، والنظام المصري بقيادة السيسي يتحرك دافعا بكل جهوده إلى أن يتوسط بين المقاومة الفلسطينية وكيان العدو الاسرائيلي ، على الرغم من أن مصر والشعب المصري علموا كافة شعوب الأمة العربيه انه إما أن تكون مع فلسطين والمقاومة ، أو تكون مع العدو الصهيوني ، ولا مكان ثالث لوساطات، فلن تمتنع يد العدوان الصهيوني إلا حين تعلم جيدا أن ضريبة مدها هي القطع ، وما يحدث هذه الأيام في فلسطين سوف تفكر إسرائيل ألف مرة قبل الإقدام على مثله مجددا ، وهذا هو جوهر المكسب رغم كل الخسائر التي تحدث على الأرض ، فقانون الصراع والمقاومة لا يعرف معارك بدون خسائر ، ولا أرض تتحرر دون أن يبذل أبناؤها في سبيلها دماءهم قبل عرقهم..
في فلسطين هذه الايام ظهر فشل ووهن وضعف القبة الحديدة الإسرائيلية أمام صواريخ فصائل المقاومة الفلسطينية ، لكن يبدو ان هناك قبة عربيه تحمي اسرائيل ، وتحاول تغطية اسرائيل بجسدها ومالها ووساطاتها ، لكن في مقابل هذه القبه هناك قباب ممانعه ومقاومه بعكس قبة الوساطة السيسيه التي يقدمها النظام المصري ويرعاها السيسي ، فقد أثبتت إيران أنها الداعم الأول للقضية الفلسطينية ، صواريخها المباركة تؤكد ذلك ، وتؤكد أيضا أنها مع كافة دول محور المقاومة أطهر وأشرف من كل أنظمة الحكم العربية المطبعه سرا او جهرا مع اسرائيل.
هذه أيام لها ما بعدها يا أيها العالم ، و تل أبيب اليوم بذاتها تحت القصف، والوساطه القادمه تحت عنوان أن صواريخ المقاومة الفلسطينية بدون تأثير ، وتقترح ان الأسلم للفلسطينين هو أن تكون مقاومتهم سلمية، وان ذلك سوف يدعم القضية الفلسطينية أكثر على الصعيد الدولي ، وساطة تطبيع، ولذلك على وساطتكم أن تعلم جيدا أن القانون الدولي العملي لا النظري هو القوة، وإسرائيل لا تعترف ولا تلتزم بأي قرارت ولا تنظر بعين الاعتبار لأي تعاطف دولي مع القضية الفلسطينية، تفعل كل ما تقدر عليه، ولا يردعها سوى قوة أخرى مانعة معركتها موحده.
توحدت معركة محور المقاومه لتحرير فلسطين من ايران إلى لبنان إلى اليمن إلى سوريا ، توحيد جعل شعوب الأمة كلها واعيه و لن تصدق بيانات العدو عن خسائره، فهذا العدو الغاصب يخشى من غضبة جماهيره و انكشاف عورة أدواته من ناحية ، ولا يريد أن يرفع روح المعنوية لشعوب محور المقاومة من ناحية أخرى ، وعلى الرغم من ذلك باتت شعوب محور المقاومة تعي وتدرك انه لا يمكن بأى حال من الاحوال أن ما سوف يسفر عن اطلاق آلاف الصواريخ على تل أبيب ، هو مقتل تسعة صهاينة فقط ، بل وعيها يدرك جيدا أن ما سوف يسفر عن إطلاق كل هذه الكمية من الصواريخ هو منع تهجير الشعب الفلسطيني وإيقاف هجرة اليهود إلى فلسطين..