عربي//وكالة الصحافة اليمنية/
التقى ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان إحسان عطايا، بحضور أمين سر العلاقات في الحركة هيثم أبو الغزلان، رئيس الهيئة الإدارية في تجمع العلماء المسلمين الشيخ الدكتور حسان عبد الله، بحضور أعضاء الهيئة، في مركز التجمع في بيروت، حيث وضع ممثل الحركة الهيئة الإدارية للتجمع بآخر التطورات في غزة وفلسطين المحتلة، وتم التداول في الأوضاع المستجدة على الساحة الفلسطينية، وما هو المطلوب في المرحلة الحالية لمواكبة التطورات والقيام بواجبنا تجاه دعم أهلنا في فلسطين.
وفي تصريح عقب اللقاء قال الشيخ الدكتور حسان عبد الله: يشرفنا أن نلتقي بالإخوة في حركة الجهاد الإسلامي في ظل النصر الإلهي الذي نراه ونشاهده في فلسطين في هذه الأيام المجيدة التي كنا نعد بها، وهي أيام مباركة نشعر فيها أن نهاية ما يسمى بدولة “إسرائيل” قد أزفت، فلم يعد هناك كلام عن تفرقة بين الفلسطينيين فتح، حماس، فلسطيني 48/67، وغير ذلك، فقد وحّدتهم المقاومة، وها هي اليوم تسطر البطولات والملاحم وحدها، فكيف إذا دعمتها جيوش ودول؟
وأضاف الشيخ حسان: ما نراه اليوم من الشعوب العربية والإسلامية، بل من شعوب العالم الحر، في لبنان والأردن وسوريا وفي العالم، والتضحيات التي تقدم كما رأينا باستشهاد المجاهد محمد الطحان، بالإضافة لخروج أهل صعيد مصر، والعشائر في الأردن، بالإضافة لانتفاضة بني معروف في الجولان، والصمود البطولي والأسطوري في غزة، كلّها بشائر بالتحرير إن شاء الله، ولم يعد الكلام عن التحرير حلمًا أو أمنية، بل هو قرار معقود بالمسؤولين ومنوط بهم.
وقال الشيخ الدكتور حسان عبد الله: إن حركة الجهاد الإسلامي ركن من أركان المقاومة والتحرير إن شاء الله، ونحسبهم من عباد الله أولي البأس الشديد الذين سيزول على أيديهم كيان العدو الغاصب.
من جهته، اعتبر ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان الأستاذ إحسان عطايا، أن هذه الزيارة لتجمع العلماء المسلمين تأتي تأكيدًا على أهمية هذا الصرح الكبير الذي أرسى أسس الوحدة الإسلامية، وهو صاحب الدور البارز في محاربة مشاريع الفتنة المذهبية والطائفية.
ولفت إلى أن تجمع العلماء المسلمين هو الناطق بلسان المقاومة التي نشاهد اليوم جزءًا من انتصاراتها ولوحات العزة التي ترسمها بدماء الشهداء والجرحى والتضحيات الجسيمة التي يقدمها الشعب الفلسطيني.
وأشار عطايا إلى أن استشهاد محمد الطحان رحمه الله، دليل على استمرار تمازج الدم اللبناني بالدم الفلسطيني، ويؤكد على أن مسار المقاومة وهدفها واحد.
وقال: نستذكر معكم أحد الأعلام الذين حافظوا على النهج المقاوم، والأسس الداعية للوحدة والترابط منذ انطلاقة التجمع، الراحل الكبير القاضي الشيخ أحمد الزين رئيس مجلس الأمناء، رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح الجنان.
وخاطب أهلنا في فلسطين: اصبروا وصابروا ورابطوا، فالنصر آتٍ لا محالة، بإذن الله، وإنا لنراه قريبًا وما ذلك على الله بعزيز، على الرغم من همجية العدو الصهيوني في القتل والتدمير الذي يدل على إفلاسه وعجزه عن النيل من قوى المقاومة، ما يدفعه نحو الإرهاب باستهداف المدنيين وقتل الأطفال والنساء، ليضغط على المقاومة بمعاقبة شعب غزة الأبي، وليوهم ما يسمى بجبهته الداخلية أنه يحقق الانتصارات.
كما تمنى أن تتحرر فلسطين قريبًا، بإذن الله تعالى، ليكون المركز الرئيس للتجمع في القدس، ويصبح هذا المركز في لبنان الفرع، وهذا من دواعي الفخر والاعتزاز، لأن القدس عاصمة كل الأمة، وهي العلامة الفارقة التي ستغير وجه المنطقة.
وختم عطايا كلامه: إن ما نحصده اليوم من إنجازات قد بشر به الإمام الخميني رحمه الله بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران، والكل يردد مقولته الشهيرة: اليوم إيران، وغدًا فلسطين، ولا بد أن نذكر في هذا المقام الشهيد الفريق قاسم سليماني، وما سعى إليه وقدمه لعزة فلسطين، ولدعم مقاومتها ضد العدو الصهيوني. ونقول لأرواحهم الطاهرة: لقد تحقق بعض ما سعيتم إليه وبنيتموه، ونبشّركم بأن عملية التحرير قد بدأت، وأن تتويجها بالنصر المؤزر على قاب قوسين أو أدنى إن شاء الله.