الجزائر/وكالة الصحافة اليمنية//
دعا أكثر من 100 داعية وعالم دين إسلامي في الجزائر، الخميس، إلى تقديم الدعم المادي والمعنوي للشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي، ووجهوا نداء لرجال الأعمال والتجار بتخصيص جزء من مداخيلهم لنصرة الفلسطينيين والمقاومة.
جاء ذلك في وثيقة من أبرز موقعيها “عبد الرزاق قسوم” رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، عضو اتحاد العلماء العالمي، و”مختار بن العربي مؤمن” نائب رئيس رابطة علماء المغرب العربي، و”جمال غول” رئيس نقابة الأئمة بالجزائر.
وقال الموقعون، إن “الشعب الفلسطيني يواجه منذ شهر رمضان عدوانا طال دماء الأبرياء من الأطفال والنساء وهدم البيوت وانتهاك حرمة المسجد الأقصى”.
ودعوا إلى “نصرة الشعب الفلسطيني المجاهد، وذلك بتقديم سائر أنواع الدعم والتأييد المادي والمعنوي للمقاومة الباسلة”. كما ناشدوا حكومات الدول الإسلامية التي تعترف بإسرائيل “بسحب اعترافها بها والكف النهائي عن أي نوع من أنواع العلاقات معها”.
وحث الموقعون رجال الأعمال والتجار على تخصيص جزء من مداخيلهم لنصرة الشعب الفلسطيني والمقاومة، والحكومات بدعم بناء المساكن وإعادة إعمار غزة.
وطالب العلماء والدعاة منظمة التعاون الإسلامي بـ”تدوير رئاسة لجنة القدس بين الدول الأعضاء وتفعيلها وعدم تركها للمطبعين يتوارثونها (في إشارة للمغرب)”.
ولجنة القدس منبثقة عن منظمة المؤتمر الإسلامي ويترأسها المغرب الذي أعلن استئناف علاقاته مع إسرائيل قبل أشهر وذلك بعد سنوات من التوقف، في قرار جاء ضمن موجة تطبيع شملت 3 دول عربية أخرى هي الإمارات والبحرين والسودان.
وشردت الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة أكثر من 75 ألف فلسطيني، وفق متحدث مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة “ينس لارك”.
ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع بالأراضي الفلسطينية جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها شرطة إسرائيل ومستوطنوها في مدينة القدس المحتلة، خاصة المسجد الأقصى وحي “الشيخ جراح”، في محاولة لإخلاء 12 منزلا فلسطينيا وتسليمها لمستوطنين.
وازداد الوضع توترا في 10 مايو/أيار الجاري بشن إسرائيل عدوانا بالمقاتلات والمدافع على الفلسطينيين في قطاع غزة أسفر حتى صباح الخميس، عن استشهاد 230 شخصا، بينهم 64 طفلا و39 سيدة، بجانب أكثر من 1626 جريحا، بحسب وزارة الصحة.
وفي الضفة الغربية، بلغ عدد الشهداء، نحو 27 فلسطينيا، بينهم 4 أطفال وسيدة، و5164 جريحا.
وفي القدس المحتلة استشهد شاب وأصيب 1108 آخرين، فيما استشهد شابان في مدينتي اللد وأم الفحم بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.
