تحليل / وكالة الصحافة اليمنية //
أظهر الشعب اليمني ابتهاجاً كبيراً بانتصار المقاومة الفلسطينية، لا يقل عن الفرح الذي عم الشعب الفلسطيني.
لم يسبق أن سجلت المقاومة الفلسطينية نصراً واضحاً بهذه القوة، على الاحتلال الإسرائيلي، وهو انتصار سيكون له ما بعده بحسب المحللين السياسيين.
حيث كان لمعركة “سيف القدس” وقعاً أخر، خلال 11 يوماً، تجلت أبرز مظاهره من خلال الإلتفاف الشعبي، في عدد من العواصم العربية خصوصاً والعالم بشكل عام. بعد مرحلة من الركود في التفاعل مع قضية العرب والمسلمين المركزية المتمثلة في القضية الفلسطينية.
خلال الفترات الماضية كانت الاحتلال الإسرائيلي يراهن على تنفيذ اقتحامات وعمليات قصف خاطفة، بالاعتماد على أجواء من التواطؤ تفرضها الأنظمة العربية العميلة للاحتلال الإسرائيلي.
لكن الإسرائيليين تفاجئوا هذه المرة بعودة الزخم الجماهيري المتفاعل مع القضية الفلسطينية، بعد أن أخذ محور المقاومة يفرض معادلة جديدة، قدمت كل أشكال الدعم للشعب الفلسطيني عسكرياً وسياسياً واعلامياً. بشكل حال دون إنفراد قوات الاحتلال بقتل الشعب الفلسطيني بلا حساب.
وقد مثلت عمليات الردع الفلسطينية الأخيرة ضد الاحتلال الإسرائيلي فرصة لتعريف العالم بمظلومية الشعب الفلسطيني، الذي كان يواجه عمليات عسكرية مفرطة القوة من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وفي الحسابات العسكرية يعتقد الكثير من المحللين العسكريين أن قوات الاحتلال الصهيوني فقدت إلى الأبد فكرة الاعتماد على ما كان يوصف بـ”التفوق العسكري”، ضد الفلسطينيين والعرب. وأن إسرائيل ستراهن في المستقبل على أساليب أخرى للحرب مع المقاومة الفلسطينية والشعب الفلسطيني. قد تعتمد خلالها على استخدام قوات من الدول العربية المطبعة ضد الشعب الفلسطيني. بعد أن تأكد الصهاينة أن كل المخططات التي عملوا على ترسيخها خلال العقود الستة الماضية، لم تعد مجدية، في ظل إلتفاف محور المقاومة في المنطقة مع المقاومة الفلسطينية.