واشنطن/وكالة الصحافة اليمنية//
قالت وكالة “بلومبرج” الأمريكية إن حرب غزة أحرجت الدول التي وقعت على اتفاقيات التطبيع، فيما قطعت الطريق على الراغبين في التوقيع أو ستجعلهم يفكرون مليا قبل الإقدام على هذه الخطوة.
وأضافت أن “التركيز الجديد على محنة الفلسطينيين في الأراضي المحتلة والعرب داخل إسرائيل، وضع حكام الإمارات والبحرين في وضع غير مريح، وأعطى فرصة لنظرائهم في السعودية وقطر وعُمان للتفكير بتداعيات التطبيع”.
ووفق الصحيفة، “كانت الإمارات والبحرين تعرفان أن التحالف مع إسرائيل سيعاني من توترات بسبب معاملة الفلسطينيين ومزاعم إسرائيل في القدس، لكنهما لم تتوقعا أن يأتي امتحان العلاقة سريعا”.
وأشارت إلى أنه “مع أن اتفاق وقف إطلاق النار أوقف المذبحة في غزة، إلا أن الاهتمام العربي عاد إلى القدس والمسجد الأقصى حيث زاد التوتر هناك مرة أخرى، وهو ما سيتسبب بإحراجات جديدة للإمارات والبحرين”.
وقالت إن “التطبيع مع إسرائيل وضع الإمارات والبحرين تحت رحمة لاعبين وأحداث لا يتحكمون بهم فعليا، ولن يفوت هذا على دول الخليج الأخرى التي كانت تفكر حتى وقت قريب بالتوقيع على اتفاقيات إبراهيم (التطبيع)، وربما كان لديها أسباب للتوقيع، ولكن عليها الانتظار حتى تتلاشى أحداث هذا الشهر من الذاكرة العامة”.
وتابعت: “سيحاول المعظم البحث عن إشارات من السعودية، أقوى دول الخليج. والإشارات الأولية ليست مشجعة، فقد منعت المملكة الثلاثاء الطيران الإسرائيلي من التحليق فوق أجوائها، مع أن الرياض بدأت بفتح مجالها الجوي للطيران من إسرائيل بعد توقيع الإمارات اتفاقية التطبيع”.
وبحسب الصحيفة: “سيكون توقيع السعودية على التطبيع بمثابة الجائزة الكبرى، وسيساعد جوزيف بايدن الذي يواصل سياسة سلفه في تشجيع دول عربية أخرى على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل.