واشنطن/وكالة الصحافة اليمنية//
كشف تحقيق استقصائي عن وجود رجال أعمال وشركات غامضة تقف وراء تهجير أهالي حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، مشيرا إلى أن هذه الشركات اشترت أراض بشكل سري في الحي منذ سنوات طويلة.
وأشار التحقيق الذي أجراه الصحفي اليهودي الليبرالي المقيم في واشنطن، “أوري بلاو”، ورعته منظمة “شومريم” المدنية المتخصصة بالصحافة الاستقصائية، أن تلك الشركات منتشرة في الولايات المتحدة وإسرائيل وهولندا وجزر مارشال، وهي متخصصة في العقارات، ورأس مالها بملايين الدولارات.
ووفقا للتحقيق، فإن هذه الشركات ليست كثيرة العدد، وتؤول ملكية معظمها إلى شركة تُعرف بـ”شمعون حازديك”، تأسست عام 2000، وأخذت اسمها من كاهن يهودي قديم يقال إن قبره ليس بعيدا عن حي الشيخ جراح.
وكانت المؤسسة الأم لهذه الشركة الإسرائيلية تأسست في أمستردام بغرض الاستثمار في مشاريع عقارية في القدس، وحصلت على تمويلات مجموعها 3.2 ملايين دولار من 5 مصادر غامضة مختلفة.
وتمتلك “شمعون حازديك” شركة تعرف بـ”نحلات شمعون”، وهي شركة إسرائيلية تأسست في أبريل/نيسان 2000.
ويورد التقرير أن هذه الشركة كانت قد اشترت أرضا في حي الشيخ جراح محاذية للمنازل الستة المُستهدفة، مقابل 3 ملايين دولار في 2003، زاعما أن الشركة ابتاعتها من أحفاد اليهود الذين كانوا حصلوا عليها في نهاية القرن التاسع عشر، إبان الخلافة العثمانية، وفقا لما نقله موقع “إرم نيوز”.
أما الشخص الذي مثل شركة “نحلات شمعون” في رفع الدعاوى بالمحاكم الإسرائيلية عام 2010 فهو “تساحي مامو”، الذي يدير ممتلكاتها.
وأشار التقرير إلى أن “مامو” غير معروف إلى حد كبير للجمهور الإسرائيلي، لكنه معروف جيدا بين الجماعات التي تروج للاستيطان اليهودي في الضفة الغربية المحتلة بسبب المشاركة المكثفة لشركته على مدى العقود الثلاثة الماضية، في شراء الأراضي والمباني في القدس الشرقية وأماكن أخرى.
ويقول الصحفي “أوري بلاو” إنه في عام 2012 أجرى تحقيقًا نُشر في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية أظهر أن “مامو”، الذي يعيش في مستوطنة عوفرا بالضفة الغربية، ساعد في تأسيس ما لا يقل عن 20 شركة قامت بعمليات شراء سرية لأراض في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية والقدس الشرقية منذ تسعينات القرن الماضي.
ويضيف التحقيق أن السجلات المتعلقة بشركة “نحلات شمعون” لدى مكتب تسجيل الشركات الإسرائيلي تذكر اسما واحدا فقط هو “براون”، المُدرج كمدير.