تعز: خاص: وكالة الصحافة اليمنية
علمت وكالة الصحافة اليمنية من مصادر محلية أن رئيس فرع حزب المؤتمر الشعبي العام في تعز عارف جامل سيستلم كافة المؤسسات الحكومية التي وصل التنازع عليها بين مسلحي التحالف وفصائلهم المختلفة إلى مواجهات عنيفة منذ صباح يوم أمس الاثنين.
وأكدت المصادر أن جامل كلف من قبل حكومة بن دغر والمحافظ المعين من قبل الرئيس المستقيل هادي باستلام كافة المؤسسات والمرافق الحكومية كحل لوقف الاقتتال العنيف بين المسلحين الموالين لهادي وأغلبهم تابعين لحزب الإصلاح، ومليشيات أبو العباس المدعومة من الإمارات.
قرر تسليم رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام في تعز كافة المؤسسات والمرافق الحكومية التي تحت سيطرة المليشيات اثار استياءً واسع بين أوساط حزب الإصلاح وأنصار وناشطيه إذ اعتبروا القرار بمثابة مؤامرة القصد تمكين خصومهم وتقوية شوكت نفوذ خصوم الإصلاح داخل مدينة تعز.
فيما يؤكد مراقبون سياسيون أن مليشيات الاصلاح تتقاسم مع مليشيات أبو العباس وتنظيم القاعدة مباني المؤسسات والمرافق الحكومية غير أن الاصلاح يعتبر أن تواجد عناصره ومليشياته في تلك المؤسسات شرعي في حين يرفض تواجد مليشيات خصومه الذين يصفهم بالخارجين على القانون والإرهابيين.
وكانت اشتباكات عنيفة وبمختلف أنواع الاسلحة بما في ذلك الثقيلة قد اندلعت صباح يوم أمس الاثنين وتجددت اليوم الثلاثاء وما زالت مستمرة بين مليشيات أبو العباس ومسلحي هادي تتبع ما يسمى بقيادة المحور الذي يسيطر عليه الاصلاح.
وتوسعت المواجهات لتصل إلى أغلب أحياء المدينة في أحياء الجحملية وحوض الاشراف والجمهوري وشارع جمال وشارع المصلي ومحمد علي عثمان بصورة أفزعت الاهالي وقيدت تحركاتهم.
وكان ناشطون أطلقوا نداء استغاثة لإجلاء المرضى المحاصرين داخل مستشفيات الجمهوري والثورة والسويدي والعسكري بعد أن حولها المتقاتلون إلى ثكنات ومتارس.