أبعاد التواجد الإماراتي السعودي في المحافظات الشرقية والجزر اليمنية

تحليل/ وكالة الصحافة اليمنية//

لم يكن ما يسمي بالتحالف العربي صادقًا في حربه على اليمن إلا فيما يخص أطماع دولة  السعودية والإمارات في اليمن ..عملت هاتان الدولتان على إطالة أمد الحرب وتحييد ما يسمي قيادة الشرعية وحولتهم إلى كائنات حية غرائزية ليس في يدهم أي شيء سوى التسليم بما تقوم به السعودية والإمارات في المناطق الحساسة من البلاد كالجزر والموانئ وفي محافظات الأطراف مثل المهرة وحضرموت تعبث بهما كيفما تريد ..ووجدت في هذا الوضع الاستثنائي الذي تمر به اليمن فرصة مناسبة لتحقيق أحلام وآمال قديمة لأطماع تم ترحيلها حتى تأتي اللحظة المناسبة.

اعادة الشرعية أصبح غطاء لأطماع استعمارية خاصة محافظتي المهرة وحضرموت للسعودية وجزيرتي سقطرى وميون ومدن السواحل للإمارات إذ أن هاتان الدولتان لم تقولا للعالم واليمن لماذا هما متواجدتان وبكثافة في محافظتي حضرموت والمهرة والمدن الساحلية والجزر اليمنية؟.

ومنذ زمن بعيد والعالم كلة يراقب التغلغل السعودي الإماراتي في محافظتي حضرموت والمهرة وجزيرة سقطرى ومدينتي عدن والمخا ولا أحد من قيادة ما يسمي بالشرعية ابتداءً من الرئيس المحنط في أحد فنادق الرياض و انتهاءً بأبسط مسؤول تجرأ وأدان هذه الممارسات الاستعمارية السعودية الإماراتية في الأراضي اليمنية ولا أحد منهم يعرف مالذي يدور في تلك المحافظات والجزر ليأتي تقرير لوكالة “اسوشيتد برس” وبالصور من الأقمار الصناعية ليفضح ما تقوم به الإمارات في جزيرة ميون في مدخل مضيق باب المندب ليشكل ذلك الاعلان فضيحة سياسية لهم جميعا سلطات احتلال ومسؤولي ما يسمي بالشرعية .. محافظات وجزر يمنية   مهمة وبمواقع جيوسياسية متميزة تعبث بها السعودية والإمارات كيفما تريد وتحدث تغيرات ديمغرافية وجغرافية وتعمل على تزيف التاريخ في تلك الجزر.

إن الشي الذي بات حقيقة مسلمة بها على المستوى الدولي أن الإمارات تقوم ببناء قاعدة جوية غامضة في جزيرة ميون شوهدت هذه القاعدة في صور للأقمار الصناعية لا لبس فيها ولا غموض …القاعدة البحرية تلك واحده من أهم النقاط البحرية المهمة في العالم لكل من شحنات الطاقة والبضائع التجارية …والمضحك المبكي أن يطلع المتحدث باسم التحالف لينفي كل ذلك ويقول إن جزيرتي ميون وسقطرى محافطتي حضرموت والمهرة تحت قيادة التحالف …صحيح ذلك لان التحالف هذا هو الذي دمر اليمن وتواجد واحتل المناطق والجزر المهمة ومن غير المعقول أن ينفي ما تقوم به بلاده وحليفتها الإمارات …المتحدث باسم التحالف يدافع عن مصالح وأطماع بلاده والإمارات في اليمن بكل قوة ..التحالف عمل طيلة سنوات علي إضعاف كل شيء وافرغ ما يسمي بمسؤولي الشرعية من محتواهم الحقيقي وحولهم إلى كائنات حية ليس إلا ليسهل عليه عمل ما يريد في  الأراضي اليمنية وبكل سهولة ويسر ودونما معارضة.

الشيء المؤكد أن هناك بعد دولي لإقامة الإمارات لقاعدة جوية في جزيرة ميون إذ أن ما تقوم به هو تنفيذا لدورها الوظيفي الذي من أجله تم انشائها في مطلع السبعينيات من القرن الماضي من قبل الصهيونية وقوى الاستعمار الأمريكي الأوروبي لأن ما تقوم به  هذه الدويلة في اليمن وعدد من الدول العربية والإسلامية يفوق حجمها وقدراتها.