صنعاء – وكالة الصحافة اليمنية :
اعتبر عضو المجلس السياسي الأعلى ناصر بن ناصر النصيري، استشهاد المناضل صالح علي الصماد خسارة وطنية كبيرة خاصة وأن الوطن كان في حاجة ماسة في هذه الظروف العصيبة إلى بقاء هذا القائد الوطني على رأس قيادة الدولة.
وأشار النصيري إلى أن الشهيد الصماد أثبت قدرته وجدارته منذ إعلان المجلس السياسي الأعلى، بتحمله وزملائه أعضاء المجلس مسؤولية إدارة شؤون البلاد ومعركة الدفاع عن الوطن في ظل ظروف بالغة التعقيد جراء الحرب والحصار السعودي الأمريكي الإماراتي وانهيار كامل لمؤسسات الدولة المدنية والعسكرية وغيرها وخلو خزينة الدولة من المال وهروب واختفاء معظم رؤوس الأموال من البنوك ونقل البنك المركزي إلى عدن .
ولفت إلى أن من الصعوبات التي رافقت العمل إيقاف صرف مرتبات موظفي الدولة وتوقف الإنتاج المحلي جراء العدوان والحصار وكذا توقف التجارة الخارجية والمساعدات والقروض الأجنبية وتشتت وحدة الجبهة الداخلية يتزامن ذلك مع تصعيد عسكري عدواني في مختلف الجبهات .
وقال النصيري ” ومع ذلك تمكن المجلس السياسي الأعلى برئاسة الشهيد صالح الصماد من مواجهة التحديات والتغلب على الصعوبات وبذل جهود حثيثة ومتواصلة في اتجاه وحدة وصمود الجبهة الداخلية في مواجهة العدوان والحصار ودعم الجبهات وإعادة بناء مؤسسات الدولة واستئناف نشاطها وتفعيل دورها”.
وأوضح أن المجلس السياسي الأعلى برئاسة الشهيد الصماد تمكن ومعه كافة جماهير الشعب ومختلف القوى الوطنية المناهضة للعدوان والقوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية من التصدي لقوات العدو ومرتزقته في مختلف الجبهات العسكرية والاقتصادية والسياسية والإعلامية وغيرها.
واضاف النصيري في تصريحه لوكالة الأنباء “سبأ” قائلا” لقد كان الشهيد صالح علي الصماد قائداً محنكاً ومناضلاً شجاعاً وصلباً ضد الظلم والطغيان السعودي الأمريكي، كما كان سياسياً بارعاً يتمتع بصفات قيادية نادرة وأخلاقاً حميدة وحظي بتقدير واحترام زملائه أعضاء المجلس السياسي وقيادات الدولة والمكونات والأحزاب السياسية والمنظمات المدنية والشخصيات الاجتماعية والقبلية، كما أنه كان يحمل مشروع بناء الدولة وتحقيق السلام والمصالحة الوطنية “.