حملت كلمة قائد الثورة، السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، التي القاها اليوم بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة، الكثير من الحقائق حول مجريات الحرب التي تتعرض لها اليمن، وطبيعة الأحداث الأخيرة في المنطقة.
ومن ضمن ما تحدث عنه السيد عبدالملك الحوثي كان التطرق إلى ما باتت تشكله الصرخة التي انطلقت من ارياف اليمن النائية في محافظة صعدة. وأصبح صداها يتردد في مختلف انحاء العالم.
ورغم كل تتعرض له اليمن من حرب وحصار، ومحاولات عزل، إلا أن المتابع لما يدور من تحركات سياسية دولية حول اليمن، سيدرك كيف تحولت الصرخة من ” فعل احتجاج لرفض الهيمنة الأمريكية الإسرائيلية” حسب وصف السيد عبد الملك الحوثي في خطابه، سيدرك أن صرخة الشعب اليمني الثائر تحولت اليوم إلى أفعال عملية كبيرة، يحسب حسابها من قبل العدو.
وخلال سبعة أعوام من الحرب على اليمن، كانت دول التحالف تحاول عزل اليمن عن بقية العالم، حرصاً على المضي في مشاريع احتلال وتقسيم اليمن بعيداً عن أعين العالم.
لكن ما حدث هو العكس، ويمكن قياس ذلك من خلال التحركات الدولية التي تسعى لإيجاد تسوية سياسية في اليمن. حيث يلاحظ أنه لم يعد يمكن لوفود مساعي الحل أن تتجاوز وفد صنعاء المفاوض المتواجد في العاصمة العمانية مسقط، إن لم يكن وفد صنعاء هو محور التركيز من قبل الدول الساعية للحل في اليمن.
وعلى العكس من ذلك يمكن ايضاً ملاحظة أن عبدربه منصور هادي، أصبح يعاني من عزلة دولية، لم يعد يمكن على أساسها عملياً الادعاء بـ”شرعيته” التي لم تعد أكثر من ذريعة لاحتلال وتمزيق اليمن.