تقرير/عبدالكريم مطهر مفضل/ وكالة الصحافة اليمنية//
نشرت مواقع إخبارية ووسائل إعلام تابعة لقوات التحالف، اليوم الأحد، صور وأسماء لقتلى مجندي التحالف، سقطوا في إنفجار محطة الوقود التابعة لـ”المنطقة العسكرية الثالثة” في مدينة مأرب، الأمر الذي يفضح مزاعمهم حول ” استهداف قوات صنعاء للمدنيين “.
يأتي ذلك بعد يوم واحد، من نشر وسائل إعلام تابعة لقوات التحالف وحزب الإصلاح، أخباراً كاذبة زعمت فيها أن قوات صنعاء قصفت بصاروخ باليستي، محطة محروقات داخل أحياء مدينة مأرب، ما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين.
التعازي تكشف المستور
ونشر نشطاء موالون للتحالف على مواقع التواصل الاجتماعي، بالصور والأسماء التعازي لعدد كبير من ضباط قوات التحالف سقطوا في الانفجار المجهول الذي استهدف صباح يوم أمس محطة المحروقات التابعة للقاعدة الإدارية لما تسمى المنطقة العسكرية الثالثة في منطقة صحن الجن شمال مدينة مأرب، سقط فيها أكثر من 30 قتيل من كبار ضباط مجندي التحالف، أبرزهم مقتل الشيخ “مبخوت الهيثمي” القائد السابق لمجندي التحالف وميليشيات الإصلاح في جبهة نهم.
وتظهر صور التعازي التي تم نشرها من طرف نشطاء ومواقع إخبارية تابعة لقوات التحالف، اليوم مقتل الملازم أول “درهم ناصر صالح مقري” أحد ضباط الكتيبة الخاصة التابعة لـ”المنطقة العسكرية الثالثة” والملازم أول “صادق حسين صالح مقري” قائد كتيبة الاستطلاع التابعة لـ”المنطقة العسكرية الثالثة”، والملازم أول “ناصر حسين صالح” أحد ضباط “المنطقة العسكرية الثالثة”.
وشهد شهود من أهلهم
وبدوره نشر الشيخ “محمد صالح المرادي” أحد أعيان قبيلة مراد الموالٍ للتحالف في محافظة مأرب، على موقع “فيسبوك” اليوم الأحد، صورة لمكان الانفجار أكد فيها بأن الصورة للمحطة التي تم استهدافها والتي تتبع “المنطقة العسكرية الثالثة” بالقرب من القاعدة الادارية لقوات التحالف.
كما أكد المرادي، بأن المحطة “لا تتبع اي مواطن او مستثمر” .
وقد وكشف ضباط في صفوف التحالف تفاصيل كاملة عن الانفجار المجهول الذي استهدف القاعدة الإدارية التابعة لـ”المنطقة العسكرية الثالثة”، وعدد القتلى والجرحى.
حيث كشف “علي بن محسن صلاح” أحد ضباط ما تسمى رئاسة هيئة أركان وزارة دفاع “حكومة هادي”، في سلسلة منشورات له على موقع “فيسبوك”، أمس السبت، تفاصيل حادثة الانفجار المجهول الذي تعرضت له محطة الوقود للقاعدة الإدارية أثناء تواجد ضباط ومجندي التحالف فيها.
وقال صلاح، بعد دقائق من الانفجار “محطة المحروقات بالقاعدة الإدارية تحترق بعد خروجنا منها بدقايق”.
وأضاف صلاح، “الله يستر على الزملاء كانوا سرب طويل يعبوا السيارات والاطقم”.
كما أكد صلاح، في منشور لاحق، أن “قتلى المحطة صباح اليوم السبت تجاوزو الـ” 15قتيل و22جريح اغلبهم من الزملاء”.
وقال الإعلامي الجنوبي “مروان الأحمدي” في تغريدة له على موقع “تويتر” مساء أمس، إن “نتائج انفجار محطة الوقود الخاصة بالتموين العسكري لقوات التحالف، كانت كارثية وبأن كل المتواجدين جوار المحطة، كانوا مسؤولين وضباط كبار.
وأوضح الأحمدي، أن الإحصائية الأولية للانفجار في صفوف قوات التحالف، بلغت 30 قتيل وعشرات الجرحی.
وأضاف الأحمدي، أن الإحصائية كبيرة وكانت كلها بسبب الحوالات حق القادة والفواتير للمقربين (حسب قوله).
قميص ليان لأجهاض السلام
ومع كل بادرة أمل لوقف الحرب في اليمن، تنشر وسائل إعلام حزب الإصلاح بدعم أمريكي وبريطاني، أخباراً كاذبة وصور مفبركة عن ضحايا سقطوا في سوريا وليبيا والعراق ونشرت بوسائل الإعلام المختلفة، زاعمة أنها صوراً لضحايا مدنيين سقطوا في اليمن، بهدف عرقلة أي عملية تنهي معاناة الشعب اليمني.
وتأتي مزاعم إعلام التحالف والإصلاح حول سقوط ضحايا مدنيين، في الوقت الذي يزور فيه وفد المكتب السلطاني العماني للعاصمة صنعاء لبحث عملية إنهاء الحرب في اليمن.
ونشر القيادي الإصلاحي “محمد جميح” الناطق باسم “حكومة هادي”، على صفحته في موقع “تويتر” مساء أمس، صورة لجثة قتلت في سوريا على أنها “جثة طفلة يمنية قتلت بصاروخ باليستي استهدف محطة وقود داخل أحياء مدينة مأرب”.
صنعاء تفند
وفي أول رد رسمي على صورة الجثة المتفحمة نشرها “محمد جميح” ووسائل اعلام تابعة لقوى التحالف زاعمة انها بعد ضربة صاروخية من صنعاء.
كشف نائب وزير خارجية حكومة الإنقاذ اليمنية “حسين العزي” في تغريدة له رصدتها “وكالة الصحافة اليمنية” حقيقة الصورة قائلا :” صورة مؤسفة لجثة متفحمة يتداولها المرتزقة بكثافة مدعين كذبا أنها من فعل الحبيبة صنعاء وينسون أن هذه الصورة نفسها سبق وان افتروا من خلالها الكذب والبهتان على دمشق الحبيبة في العام 2018″.
وأضاف العزي، “أيها المرتزقة: أنتم تكذبون أكثر مما تتنفسون وصنعاء ودمشق أقدس وأعظم من أن تمر حروفهما على ألسنتكم”.
وقال العزي، إن استهداف الأطفال وأي مدني كبيرا كان أو صغيرا جريمة وعمل جبان ومدان ووالله لو فعلتها يميني لقطعتها بشمالي.
واختتم العزي تغريدته قائلا: “لسنا جبناء يامرتزقة فإلى متى الكذب ؟!! ( قبحكم الله )
الاستسلام مقابل الغذاء